ناشدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين مجلس الأمن والأمم المتحدة التي ترعى مفاوضات بين فريقي أسرى الشرعية والحوثيين في الأردن بسرعة الإفراج عن 127 مختطفاً مريضاً في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، محملة في وقفة احتجاجية نفذتها اليوم (الإثنين) أمام مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث في صنعاء الحوثيين حياة وسلامة جميع المختطفين والمعتقلين.
وقالت الأمهات في بيان «إنه وفي الوقت الذي تجلس فيه الأطراف اليمنية في الأردن على طاولة المشاورات، يقبع المئات من المدنيين خلف القضبان لأكثر من 6 سنوات، بينهم العشرات من المرضى»، مشددة على سرعة إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان.
وطالبت الرابطة كل ضمير حي بإنقاذ المختطفين والمعتقلين المرضى والعمل على إنهاء معاناة المئات من الأسرى والمخفيين قسرا، فقلوب الأمهات أنهكها الحنين الذي قيدته أسوار السجون دون رحمة أو إنسانية، فكيف تصبح قلوبهن الآن وأبناؤهن مرضى وأجسادهم لا تقوى على الحركة.
ميدانياً، جددت مليشيات الحوثي اليوم قصف منازل المواطنين في مديرية حيس جنوب الحديدة بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ووفقاً لمصادر محلية فإن المليشيا لم تكتف بقصف القرى بل استهدفت المزارعين في مزارعهم بشكل متعمد ومقصود وزرعت الألغام في الطرق المؤدية لها.
وكانت المليشيا قد قتلت الليلة الماضية مزارعين في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، إذ تسلل مسلحون بهدف سرقة المحاصيل من المزرعة التي كان يملكها القتلى الذين كانوا يعملون بداخلها وقت التسلل.
ويتهم تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي مليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف مناطق آهلة بالسكان في عدد من المحافظات اليمنية والتسبب بمقتل وجرح العشرات من المدنيين خلال عام 2020.