-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
حذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أكرم بدر الدين من خطورة أن تصبح ليبيا ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية، ونقطة انطلاق لعمليات في الشرق الأوسط أو أوروبا خصوصاً بعد تصدير تركيا مئات السوريين إلى طرابلس.

وقال بدر الدين لـ«عكاظ»: «تسعى أنقرة بالتعاون مع المليشيات إلى إطالة الأزمة الليبية»، مؤكداً أن تركيا حولت ثروات ليبيا بشكل كامل لهؤلاء المرتزقة وتعمل بشكل مستمر لخلق بؤر مشتعلة تهدد دول الجوار والمنطقة والعالم.


واستعرض أستاذ العلوم السياسية المليشيات الإرهابية في ليبيا التي من أخطرها مليشيا البقرة وفجر ليبيا ومصراتة، لافتاً إلى أن جميع هذه المليشيات مرتبطة بنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل وثيق، فضلاً عن وجود مليشيات أخرى مثل «القاعدة وداعش ونصرة الإسلام وبوكو حرام»، ناهيك عن العصابات المتخصصة في تهريب البشر والمقاتلين للمليشيات الداخلية.

وأضاف: هذه المليشيات وبدعم من أردوغان تعمل بكل قوة داخل البلاد لإفشال وحدة واستقرار ليبيا منذ 10 سنوات، وقد تحولت بعضها إلى دولة داخل دولة، مشدداً على ضرورة الجيش الوطني الليبي باعتباره الجهة الوحيدة القادرة على دحر الإرهاب.

وأشاد بدر الدين بجهود المبعوثة الأممية الخاصة إلى ليبيا استيقاني ويليامز التي شددت على خروج المرتزقة، لافتاً إلى أن تلك التصريحات تبين أن الأمم المتحدة تعي جيداً المخططات التى تسعى لإفشال الحلول السلمية والتي تهدف إلى تمكين تيار الإسلام السياسي المتطرف المدعوم من أردوغان من السيطرة على زمام ومفاصل البلاد.