عبدالعزيز المفلحي
عبدالعزيز المفلحي
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
ظلت السعودية داعماً رئيسياً للشعب اليمني لتحقيق السلام العادل طوال العقود الماضية ولا تزال حتى اليوم، إذ نجحت في التصدي للجرائم الإرهابية. وقال مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي لـ«عكاظ»: «السعودية كانت ولا تزال مع السلام وحل الأزمة في اليمن عبر الحلول السلمية ومن خلال المرجعيات المعتمدة وما عاصفة الحزم وإعادة الأمل إلا واحدة من أدوات الضغط على إيران ووكلائها الذين لا يزالون متمسكين بالإرهاب والعنف ويرفضون كل الجهود الدولية لإنقاذ بلادنا وتحقيق الاستقرار والتنمية»، موضحاً أن المملكة حرصت على الدوام على الحل السلمي للأزمة وهو ما ذهب اليه الرئيس بايدن في خطابه الذي يعكس توافق واشنطن والرياض على السلام الدائم والشامل في اليمن. وأضاف: «لقد حمل خطاب بايدن رسائل سلام واضحة لكل من يحاول تصدير العنف والإرهاب إلى منطقتنا والمتمثلة بإيران ووكلائها وبين الوجه الآخر لأمريكا الجديدة الذي يعتمد على الاتزان والرصانة والشدة معاً»، مؤكداً أن بايدن في طرحه كان شجاعاً وقوياً؛ إذ بين طريق السلام في اليمن وعين مبعوثاً له لكنه في نفس الوقت أطلق تهديدات صريحة في حالة التمسك بالإرهاب والعنف وتصديره وفي نفس الوقت عدم السماح بتهديد أمن واستقرار المملكة. وأشار إلى أن العلاقة السعودية الأمريكية أزلية ولا تتغير بتغير الرؤساء بل تزداد قوة ومتانة، ولذا كان خطاب بايدن واضحاً في ما يخص أمن السعودية إذ أكد أنه خط أحمر أمام أي تهديدات واعتداء، مبيناً أن السعودية حليف استراتيجي ورقم صعب في المنطقة والعالم.

بدوره، قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية طارق القرشي: لقد كانت السعودية سباقة في رعاية السلام في اليمن منذ أزمة 2011 وحرصت على توفير الإجراءات اللوجستية لمؤتمر الحوار الوطني، لكن المليشيا انقلبت على ذلك وظلت المملكة داعمة للسلام من خلال جلسة المفاوضات والحوار في جنيف والكويت وغيرهما.


وأضاف: «السعودية دفعت أثماناً باهظة وتعرضت أراضيها ومناطقها المدنية للقصف الحوثي الإرهابي»، مبيناً أن أمريكا هي الدولة الأكثر تأثيراً من كل اللاعبين الدوليين في اليمن والمنطقة بشكل عام، ولذا نحن نتطلع إلى توجه حاسم وفاعل في اليمن بما يحقق المصالح المشتركة للمنطقة ويوفر الحماية للشعب اليمني جراء الهجومات الإرهابية الحوثية الإيرانية.