-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
شكَّل إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تعيين مبعوث أمريكي خاص لليمن عزم الإدارة الجديدة على دعم جهود السلام التي سعت السعودية لتعزيزها منذ اليوم الأول للأزمة والمتمثل في استعادة الدولة اليمنية وفرض السلام والحل السياسي الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني فياض النعمان لـ«عكاظ»: السلام الحقيقي الشامل لا بد أن يرتكز على المرجعيات الأساسية وهذا ما سعت إليه الرياض، والذي ينشده أبناء اليمن بمختلف أطيافه ومكوناته السياسية والاجتماعية والشعبية، وهو ما ينسجم مع توجهات الحكومة الشرعية.


وأضاف: «موقف السعودية قائدة التحالف العربي بدعمها للشعب اليمني سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإنسانيا ليس بجديد، ولقد حددت موقفها بشكل واضح وعلني من تحقيق السلام وإيقاف الحرب في اليمن بعد أن كانت مليشيات الحوثي الإرهابية السبب الرئيسي لإشعال فتيل الحرب والانقلاب على مؤسسات الدولة في سبتمبر ٢٠١٤»، مؤكداً أن الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية على مختلف الأصعدة وعلى رأسها تحقيق السلام برعاية الأمم المتحدة لن ينساها اليمنيون.

وأشار إلى أن ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن يعكس الإستراتيجية الخارجية لأمريكا لإيقاف الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية الإرهابية والتي تسعى لها الحكومة اليمنية والتحالف العربي منذ الوهلة الأولى لانطلاق مشاورات السلام في جنيف ٢٠١٥، مؤكداً أن المليشيا هي التي تعارض وترفض السلام، لذا يتطلب من أمريكا أن تأخذ بعين الاعتبار أن السلام الذي يكافئ الانقلابيين لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال من قبل اليمنيين حكومة وشعبا.

من جهته، قال وكيل وزارة الشباب والرياضة صالح الفقيه: «الشعب اليمني مع سلام الشجعان وضد الحوثيين الذين يعتبرون أدوات لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف الدولة اليمنية» مضيفاً: «كان إعلان جو بايدن يبعث على الأمل لكن مليشيا الحوثي وإيران كان ردها مختلفا وهو التمسك بالإرهاب والعنف وتجاهل الحرص الدولي على السلام فهناك تصعيد مستمر بمختلف الجبهات وهناك محاولة استهداف للأراضي السعودية».

وأشار إلى أن الشعب اليمني والسعودي في خندق واحد، والمملكة هي الداعم الرئيسي للسلام منذ عقود طويلة.