لم تمر سوى أيام قلائل على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن فيه دعمه التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، والتزام بلاده بالتعاون مع المملكة والتصدي للتهديدات ضدها، حتى أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية طائرة بدون طيار مفخخة تجاه الأراضي السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، وتم اعتراضها من قبل تحالف دعم الشرعية، في أحدث سلسلة من انتهاكات القانون الدولي الإنساني.
إن استمرار مليشيا الحوثي في إطلاق الطائرات (المفخخة) باتجاه المدنيين في المملكة، دليل جديد على مرجعيات السلام ورغبتها في تهديد أمن وسيادة المملكة والاستمرار في اختطاف اليمن وتجويع شعبه، والحصول على الطائرات المسيرة والاستطلاعية والصواريخ الباليستية من إيران.
ومن هنا يتعين على الإدارة الأمريكية التي أعلنت الالتزام بالحلول السياسية التحرك الجاد لوقف تمادي المليشيا، والسعي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وهو ما تعهدت به ونفذته المملكة، كون السكوت على الانتهاكات الحوثية سيؤدي الى تعقيد الأزمة. وعلى الفريق الدبلوماسي والأمني الأمريكي التريث في إلغاء تصنيف الحوثي منظمة إرهابية وعدم التراخي في التعامل بحزم مع تلك المليشيا وداعمها الإيراني، خصوصا أن الرياض تجاوبت مع موقف واشنطن ورحبت بخطاب بايدن للوصول للحل السياسي. لقد تبنت إدارة بايدن قرارات ومواقف في عدة قضايا إستراتيجية تمس الأمن القومي للمنطقة، وسارعت السعودية من جانبها إلى الإعلان أنها ستعمل مع الإدارة الجديدة للوصول لصيغ عمل مشتركة؛ كون هناك شراكة مستمرة بين البلدين وحرصهما قبل كل شيء على السلم والأمن واعتماد الحوار والدبلوماسية والتفاوض لحل الأزمات.
والمملكة التي تعتز بقواتها العسكرية لديها كل الإمكانيات الدفاعية والهجومية للحفاظ على أمن وسلامة أراضيها ورصد ومراقبة الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية التي تستهدف منشآتها العسكرية والنفطية والمدنية. وعلى فريق بايدن الجديد أن يتفهم أنه لا يمكن تجاهل حلفاء واشنطن في المنطقة كون هناك شراكات طويلة المدى بينهما، إلى جانب وجود وضع متغير في المنطقة، وعليها أن تعي أنها لا تستطيع أن تستكمل من حيث ترك الرئيس السابق باراك أوباما، والأهم هو بناء الثقة مع إدارة بايدن بشأن الملفات المختلفة.
وسيكون على الدبلوماسية الأمريكية والسعودية استثمار شبكة علاقاتهما في واشنطن والرياض لتعزيز التقارب وفتح الحوار الجاد على أن تضع واشنطن في اعتبارها أن طهران هي صلب المشكلة وأساس الأزمات في المنطقة. ويجب أن يكون لدى إدارة بايدن الفهم العميق لطبيعة تركيبة النظام الإيراني المليشياتي وعدم الارتهان للنظرة الأحادية حيال المليشيات الطائفية خصوصا الحوثية؛ التي تعتبر جماعة إرهابية بامتياز لما تمثله من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم في اليمن، فضلا عن أن المليشيا الحوثية لم تلتزم بمخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية، وانقلبت على أكثر من 70 اتفاقاً مع الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، ومارست جميع أنواع الأعمال الإرهابية كالقتل وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، ما يعكس نهجها وممارساتها الإرهابية بحق الشعب اليمني وتحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية التي تضمن الحماية للمدنيين والمرافق المدنية.
وهكذا يستفز نظام قم العالم، فيما الانقلابيون يستهدفون المدنيين بـ«مسيرات» إيرانية، رغم أن خطاب بايدن لم يجف حبره.. فإن إرهاب الحوثي يتصاعد.
إن استمرار مليشيا الحوثي في إطلاق الطائرات (المفخخة) باتجاه المدنيين في المملكة، دليل جديد على مرجعيات السلام ورغبتها في تهديد أمن وسيادة المملكة والاستمرار في اختطاف اليمن وتجويع شعبه، والحصول على الطائرات المسيرة والاستطلاعية والصواريخ الباليستية من إيران.
ومن هنا يتعين على الإدارة الأمريكية التي أعلنت الالتزام بالحلول السياسية التحرك الجاد لوقف تمادي المليشيا، والسعي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وهو ما تعهدت به ونفذته المملكة، كون السكوت على الانتهاكات الحوثية سيؤدي الى تعقيد الأزمة. وعلى الفريق الدبلوماسي والأمني الأمريكي التريث في إلغاء تصنيف الحوثي منظمة إرهابية وعدم التراخي في التعامل بحزم مع تلك المليشيا وداعمها الإيراني، خصوصا أن الرياض تجاوبت مع موقف واشنطن ورحبت بخطاب بايدن للوصول للحل السياسي. لقد تبنت إدارة بايدن قرارات ومواقف في عدة قضايا إستراتيجية تمس الأمن القومي للمنطقة، وسارعت السعودية من جانبها إلى الإعلان أنها ستعمل مع الإدارة الجديدة للوصول لصيغ عمل مشتركة؛ كون هناك شراكة مستمرة بين البلدين وحرصهما قبل كل شيء على السلم والأمن واعتماد الحوار والدبلوماسية والتفاوض لحل الأزمات.
والمملكة التي تعتز بقواتها العسكرية لديها كل الإمكانيات الدفاعية والهجومية للحفاظ على أمن وسلامة أراضيها ورصد ومراقبة الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية التي تستهدف منشآتها العسكرية والنفطية والمدنية. وعلى فريق بايدن الجديد أن يتفهم أنه لا يمكن تجاهل حلفاء واشنطن في المنطقة كون هناك شراكات طويلة المدى بينهما، إلى جانب وجود وضع متغير في المنطقة، وعليها أن تعي أنها لا تستطيع أن تستكمل من حيث ترك الرئيس السابق باراك أوباما، والأهم هو بناء الثقة مع إدارة بايدن بشأن الملفات المختلفة.
وسيكون على الدبلوماسية الأمريكية والسعودية استثمار شبكة علاقاتهما في واشنطن والرياض لتعزيز التقارب وفتح الحوار الجاد على أن تضع واشنطن في اعتبارها أن طهران هي صلب المشكلة وأساس الأزمات في المنطقة. ويجب أن يكون لدى إدارة بايدن الفهم العميق لطبيعة تركيبة النظام الإيراني المليشياتي وعدم الارتهان للنظرة الأحادية حيال المليشيات الطائفية خصوصا الحوثية؛ التي تعتبر جماعة إرهابية بامتياز لما تمثله من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم في اليمن، فضلا عن أن المليشيا الحوثية لم تلتزم بمخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية، وانقلبت على أكثر من 70 اتفاقاً مع الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، ومارست جميع أنواع الأعمال الإرهابية كالقتل وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، ما يعكس نهجها وممارساتها الإرهابية بحق الشعب اليمني وتحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية التي تضمن الحماية للمدنيين والمرافق المدنية.
وهكذا يستفز نظام قم العالم، فيما الانقلابيون يستهدفون المدنيين بـ«مسيرات» إيرانية، رغم أن خطاب بايدن لم يجف حبره.. فإن إرهاب الحوثي يتصاعد.