تحاول المليشيات الحوثية الإيرانية التغطية على انكساراتها غير المسبوقة، عبر تقدم بائس نحو محافظة مأرب المحصنة بقواتها الشرعية وقبائلها الأبية، وتسعى جاهدة للتغرير بأبناء الشعب اليمني، وتشتيت انتباههم عن الخلافات العميقة داخل الجماعة الإرهابية، التي يخطط النافذون فيها، والمقربون من قائدها الإطاحة بمحافظ محافظة ذمار محمد البخيتي، في محاولة للاستحواذ على أموال المغلوب على أمرهم من أبناء المحافظة، الذين تحولوا إلى ضحية لقيادات حوثية إرهابية تسترزق من الأزمة اليمنية لتحقيق مكاسب مالية شخصية.
وعلى صعيد الجبهات تشتد المعارك بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي في عدة جبهات بمحافظة مأرب المحصنة بجيشها الوطني وأبطال القبائل الأوفياء، الذين سطروا أروع البطولات وهم يلقنون المليشيات الحوثية دروساً في الذود عن كل ذرة من تراب الوطن، الذي سلمته المليشيات رخيصاً للنظام الإيراني الإرهابي.
ونجحت قوات الجيش الوطني في صد زحوفات مليشيا الحوثي الانقلابية على أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب، وقتلت وأصابت الكثير من العناصر المهاجمة، وسط فرار من تبقى منهم.
واستهدفت مقاتلات التحالف، بعدّة غارات، مواقع وتعزيزات حوثية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وتدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها.
وتكررت مشاهد الانتصارات في عدد من الجبهات، باستخدام الكمائن المحكمة، وإحكام الخناق على المليشيات الإيرانية، وإيقاع قادتها وجنودها بين قتيل وجريح.
وكانت المليشيا الحوثية، وبعد أن تكبّدت خسائر كبيرة أمام الجيش اليمني في جبهات القتال، لجأت إلى استهداف مدينة مأرب المأهولة بالسكان بصاروخ باليستي وطائرة مسيّرة انتحارية، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
ولا زالت المليشيات الحوثية تكرر محاولاتها اليائسة وتشن هجومات على أكثر من جبهة في محاولة لاختراق دفاعات الجيش والمقاومة، إلا أنها كما هو الحال تحبط أمام يقظة الأبطال واستبسالهم.