سيارات مدمرة في موقع التفجير الانتحاري الذي قتل فيه شخصان وجرح عدد آخر قرب قصر الرئاسة والبرلمان في مقديشو أمس.
سيارات مدمرة في موقع التفجير الانتحاري الذي قتل فيه شخصان وجرح عدد آخر قرب قصر الرئاسة والبرلمان في مقديشو أمس.
-A +A
«عكاظ» (القاهرة)okaz_online@
فيما تبدو أزمة سد النهضة بعيدة عن الحل وأقرب إلى الانفجار، اعتبر مركز «كارنيغي» لدراسات الشرق الأوسط، أن حل النزاع أو منعه من اتخاذ منعطف عسكري يتطلب تدخلاً حازماً ومستمراً من السودان.

وقال المركز في تقرير حديث له: رغم أن السودان قد لا يبدو في وضع جيد للقيام بمثل هذه المهمة، إذ يمر بمرحلة انتقالية، إلا أن الخرطوم تبدو أكثر مرونة عندما يتعلق الأمر بسد النهضة، وإن كان يشعر مثل مصر بالقلق بشأن كمية المياه؛ التي ستستمر في التدفق في اتجاه مجرى النهر بمجرد تشغيل السد وما هو تأثير ذلك على نهر الروصيرص.


ولفت إلى أن هناك ثلاثة عوامل إضافية تضع السودان في مكانة جيدة لإطلاق مبادرة وساطة لحل الأزمة، وهي: أن السودان سيجد نفسه عالقاً وسط أي مواجهة عسكرية بسبب موقعه الجغرافي. ويرجح أن تتحول أراضيه إلى ساحة قتال. وسيواجه مجاله الجوي وحتى أراضيه انتهاكاً دورياً، وقد تؤدي غارة مصرية على خزانات سد النهضة إلى إغراق الأراضي السودانية. وأن الحيلولة دون حدوث ذلك هي مصلحة للأمن القومي السوداني بالدرجة الأولى.

ويتعلق العامل الثاني باحتمال حدوث فيضانات خطيرة، وبالنظر إلى موقع السد فإن الفيضانات من شأنها أن تسبب كارثة لسكان ولاية النيل الأزرق. ويفترض أن يعمل السد على الحد من الفيضانات، لكن رفض إثيوبيا السماح بتقييمات الأثر البيئي والاجتماعي يعني أن السودان لا يجهل التداعيات المحتملة بمجرد بدء تشغيل السد. ومن أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة، يجب على السودان معرفة المزيد، ولكي يعرفوا المزيد يجب عليهم إقناع الإثيوبيين بتخفيف موقفهم.

أما العامل الثالث فهو تحسن المكانة الإقليمية وحتى الدولية التي يمكن أن يحققها السودان من خلال الوساطة الناجحة. وقد يفيد العامل الأخير علاقات السودان مع مصر وإثيوبيا في التوسط في المصالحة.