-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
جرائم مليشيا الحوثي التي تمارسها، سواء ضد الشعب اليمني أو استهداف حدود المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستية، بدعم من «ملالي إيران» يجب أن يكون هناك تحرك دولي لمواجهتها، فضلاً عن التدخل الإيراني المستمر في شؤون دول المنطقة، بدعم أذرعها الإرهابية المستمرة.

وقال الخبير الأمني عضو ورئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ (البرلمان المصري) اللواء فاروق المقرحي، إن إصرار مليشيا الحوثي على إطلاق صواريخ باليستية تجاه حدود المملكة هو عمل إرهابي جبان من الدرجة الأولى، رغم كونهم على يقين كبير بقدرة المملكة للتصدي لتلك الصواريخ واعتراضها، كونها صواريخ فاشلة، فالقوات السعودية لديها قدرات عسكرية متطورة وحديثة، لا يمكن أن تصل إليها قدرات تلك المليشيا الإجرامية، مشدداً أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة عن تلك الهجمات ورفض الإدارة الأمريكية الجديدة لها يشير إلى وجود تحرك دولي ضد الحوثي و«ملالي طهران» التي تدعم تلك المليشيا بالمؤن والمعدات العسكرية والأفراد أيضا.


وأضاف المقرحي أن المليشيات تعمل على تقويض المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وعرقلة الجهود الدولية التي تقوم بها المملكة في هذا الصدد، وهو ما يؤكد طبيعتها الإرهابية، وعدم قدرتها على التعايش مع أي دعوات سلام. ومن جانبه، قال وكيل المخابرات العامة المصري السابق اللواء محمد رشاد إن ما تقوم به العناصر الحوثية بإطلاق الصواريخ بين الحين والآخر أعمال جبانة، كما أنه يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، رغم أن ما تقوم به محاولة لإثبات الوجود فقط، كون الرياض تمتلك منظومة باتريوت مخصصة لإسقاط الصواريخ، وموزعة على طول التراب السعودي.

واتهم رشاد مليشيا الحوثي بدورها في تقويض المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، مطالباً بضرورة تحرك المجتمع الدولي نحو اتخاذ إجراءات حازمة، لمواجهة الممارسات العدائية والإرهابية لمليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، كونها تهدد الأمنين الإقليمي والدولي، مبيناً أن إيران هي من تقوم بتزويد الحوثي بالأسلحة، رغم ما تنفيه بدورها في أي هجمات من أجل تجنب العواقب، مشدداً أن الخطر الرئيسي والفعلي على المنطقة يأتي من إيران، والمليشيات ما هي إلا جزء من مشروع ولاية الفقيه.