لماذا الصمت العالمي على جرائم ميليشيات الحوثي المدعومة من نظام خامنئي بالسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، التي تُطلق ضد المدنيين من الشعبين اليمني والسعودي. هل وجد العالم في مرحلة بايدن ضالته في المليشيات الطائفية الإرهابية لبيع الأسلحة في السوق العالمية السوداء.. لقد نفذ نظام الملالي والحوثي ومليشياته الطائفية الإرهابية من الجرائم والمجازر والتخريب والتدمير في عدد من الدول العربية ما لا حصر له، والأمم المتحدة والقوى الكبرى لم تحرك ساكناً، وبدأ النظام الإيراني ومليشياته يتلقون إشارات صفراء وخضراء من العالم الجديد في مرحلة إدارة بايدن بالاستمرار في تجاوز القانون الدولي، وما تقوم به الطائرات المسيرة «بدون طيار» الإيرانية الصنع والتي يتم إطلاقها شبه يومي على أهداف مدنية في المملكة واستمرار جرائم الحوثي في مأرب، إلا دليل على ذلك في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي، وإعادة ترتيب للأوراق في البيت الأبيض الجديد ولم يعد غامضا للمراقب الدقيق ماذا يجري داخله ،لإعادة تموضع إدارة بايدن حيال الأزمة اليمنية من خلال مكافأة المعتدي، وإلغاء تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية فضلا عن الصمت على جرائم الحوثيين، كون العالم اليوم يتعامل مع القضية اليمنية كقضية إنسانية متناسيا من هو السبب الرئيسي للوصول إلى هذا الوضع؛ وهو الحوثي ونظام إيران الذين ارتكبوا من الجرائم المروعة بحق المدنيين، التي تؤكد تعمدها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعمدها للقتل المباشر والممنهج واستهداف الأطفال والمدنيين.لقد كانت رسالة مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، ليست مجرد تصريح أن جماعة الحوثي إرهابية سواءً أقرت الولايات المتحدة بذلك أو سحبت إدارة بايدن إقرارها.. خصوصا مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية نسف منازل المدنيين في مأرب وإطلاق «الطائرات المسيرة» على المملكة وسط صمت دولى مطبق حيال الجرائم التي تتطابق مع أساليب تنظيمي داعش والقاعدة. وسيستمر التحالف العربي، في تدمير الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع المفخخة التي يطلقها الحوثيون باتجاه مطار أبها المدني، مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية، بتخطيط جنرالات الحرس الثوري الإيراني في صنعاء “بشكل يومي متكرر وممنهج”، وهو الذي يمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. والمطلوب اليوم من المجتمع الدولي الإفصاح عن موقفه من جرائم الميليشيات الحوثية، كون السكوت على الجرائم إذناً لها بالاستمرار في ارتكابها، والمسؤولية تقع على الأمم المتحدة والقوى الكبرى إزاء صمتها على جرائم القتل والقصف والترويع والذي أدى إلى استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب تلك الجرائم بشكل يومي، مستغلة المواقف الضبابية للأمم المتحدة والمبعوث الامريكي الجديد إلى اليمن والمنظمات الدولية ومواقفها المتخاذلة تجاه إجرام وانتهاكات ميليشيات الحوثي التي بدأت منذ انقلابها على الشرعية أواخر 2014. ويشكل تنظيم مليشيات الحوثي خطراً على حقوق الإنسان في اليمن والدول المجاورة جراء ما تقوم به من استخدام للعنف والإرهاب بما يتنافى مع القواعد الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، منتهجين نهجاً سياسياً رافضاً لأى حلول للأزمة اليمنية خصوصا أن تبني الانقلاب الحوثي للهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها بأسلحة إيرانية ووفقا لسياسة ومصالح طهران الإقليمية تدفع بنظام الملالي لاستغلال الأزمة اليمنية للتغطية على مشكلاته الداخلية. ونعود للسؤال الأول.. لماذا الصمت العالمي على جرائم نظام خامنئي.. إنه استرضاء بعد إلغاء التصنيف.. الحوثي وخامنئي هما الإرهاب نصاً وروحاً..