-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz_online@
يبدو أن الأجواء بين إسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة تعتريها بعض الغيوم السياسية، إذ كشفت مصادر إسرائيلية أمس (الثلاثاء) احتمال عدم التواصل مع الرئيس جو بايدن حول إستراتيجية التعامل مع برنامج إيران النووي، ودعا مبعوث إسرائيل لدى واشنطن السفير جلعاد إردان إلى تشديد العقوبات على طهران وتوجيه «إنذار عسكري يعتد به» لها. ويستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخوض معركة إعادة انتخابه الشهر القادم، وقد عاود استخدام نبرة حادة إزاء إيران في حين لم يحدث أي اتصال مباشر بينه وبين بايدن حتى الآن.

وقالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنها تريد الرجوع إلى الاتفاق النووي إذا عاد الإيرانيون للوفاء بالتزاماتهم. وكان الرئيس السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران.


وقالت واشنطن أيضا إنها تريد التشاور مع حلفائها في الشرق الأوسط بشأن مثل هذه التحركات. وتدخل تهديدات نتنياهو بعمل عسكري أحادي الجانب إزاء إيران في حسابات القوى العظمى.

إلا أن جلعاد قال لراديو الجيش الإسرائيلي «لن نتمكن من المشاركة في مثل هذه العملية إذا عادت الإدارة الجديدة إلى ذلك الاتفاق». وأضاف «نعتقد أنه إذا عادت الولايات المتحدة لنفس الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل، فستفقد كل سطوتها». وأضاف «يبدو أن فرض عقوبات معرقلة -من خلال الإبقاء على العقوبات الحالية بل وفرض عقوبات جديدة- إضافة إلى توجيه إنذار عسكري يعتد به -وهو ما تخشاه إيران- هو ما يمكن أن يجلب إيران إلى مفاوضات حقيقية مع الدول الغربية ربما تسفر في النهاية عن اتفاق قادر حقا على منعها من المضي قدما» في إنتاج أسلحة نووية.