نسفت روسيا خرائط إيران المزعومة حول تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، إذ استخدمت الخارجية الروسية في السادس من فبراير الجاري في تغريدة لها مصطلح الخليج العربي بدلاً من الخليج الفارسي، ما اعتبر صفعة سياسية روسية للمزاعم الإيرانية.
وذكرت صحيفة (إيران إنترناشيونال) (الخميس) أن وزارة الخارجية الإيرانية قدمت احتجاجًا رسميًا إلى روسيا لاستخدام مصطلح الخليج العربي في تغريدة للحكومة الروسية يوم 6 فبراير الماضي، في حدث اعتبرته نادراً بين بلدين حليفين. وأضافت أن معظم الإيرانيين يشعرون بحساسية شديدة تجاه استخدام مصطلح «الخليج العربي»، مشيرة إلى أن هذا الحدث هو ثاني ازدراء واضح من جانب موسكو موجه لطهران في الأيام الأخيرة، في وقت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد الماضي.
ولفتت الصحيفة الإيرانية المعارضة إلى أن محللين إيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي يرون في ذلك توبيخًا وعدم احترام موجهًا لخامنئي نفسه، يأتي في وقت حساس تحاول فيه إيران الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلغاء العقوبات الأمريكية والعودة إلى الاتفاق النووي عام 2015.
من جهته، أوضح المحلل السياسي السعودي عبدالعزيز بن صقر لـ«عكاظ» أن بداية هذه الخطوة من جانب روسيا هي خطوة واقعية تنسجم مع معطيات التاريخ والجغرافيا فالخليج العربي يقع بين ضفتين عربيتين، الضفة الغربية جزيرة العرب منذ القدم ونهايته في الشمال أرض العراق العربية وضفته الشرقية هي أرض الأحواز العربية التي احتلتها إيران وعملت على تغيير هويتها العربية وهذه ثوابت تاريخية وجغرافية لا تستطيع إيران تغييرها.
ونوه إلى أن اختيار روسيا الاتحادية ذلك الآن يعود لعدة أسباب منها تطور العلاقات السعودية ـ الروسية، والزيارات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبين الرئيس الروسي بوتين. وما تمخض عن تلك الزيارات من نتائج مهمة على صعيد التعاون المشترك بين البلدين، وما تمخض من اتفاقات مثمرة ومن تفاهمات على صعيد التنسيق بشأن تثبيت أسعار النفط من خلال تعاون روسيا مع منظمة «أوبك» باعتبارها من كبار منتجي النفط من خارج المنظمة.
كما أشار بن صقر إلى أن الدلالة المهمة الأخرى تتمثل في أن علاقة إيران بروسيا تحولت إلى عبء على موسكو في ظل تعنت طهران تجاه الملف النووي، ولا تريد موسكو مواجهة أمريكا في عهد الرئيس بايدن فتوجد العديد من الملفات بين موسكو وواشنطن ولا تريد روسيا تسخين هذه الملفات بأن تقف مع طهران ضد واشنطن وكذلك تحدي دول الاتحاد الأوروبي التي اقتربت جدا من الموقف الأمريكي في عهد إدارة بايدن حيث هناك ملفات عالقة بين الطرفين أيضا سواء ما يخص قضية القرم أو تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا.
ولفت إلى أن روسيا لا يمكن ان تدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي حالياً بسبب دعمها لإيران كما أن لدى روسيا خيارات إقليمية أخرى، خصوصاً بعد أن دعمت واشنطن محور الهند وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا مؤخرا ومن ثم لا تراهن موسكو على طهران الحصان الخاسر.
في الوقت نفسه، يعتقد المحلل السياسي الكويتي ظافر العجمي أن من الأهداف الاستراتيجية الروسية التاريخية الملحة الوصول إلى المياه الدافئة في الخليج العربي، مضيفاً أن إيران متمسكة بالعلاقات الروسية ولجأت مؤخراً للانفتاح أكثر على الصين من خلال مشروع طريق الحرير في سعيها لخلق جبهة مضادة للضغط الأمريكي.
وذكرت صحيفة (إيران إنترناشيونال) (الخميس) أن وزارة الخارجية الإيرانية قدمت احتجاجًا رسميًا إلى روسيا لاستخدام مصطلح الخليج العربي في تغريدة للحكومة الروسية يوم 6 فبراير الماضي، في حدث اعتبرته نادراً بين بلدين حليفين. وأضافت أن معظم الإيرانيين يشعرون بحساسية شديدة تجاه استخدام مصطلح «الخليج العربي»، مشيرة إلى أن هذا الحدث هو ثاني ازدراء واضح من جانب موسكو موجه لطهران في الأيام الأخيرة، في وقت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد الماضي.
ولفتت الصحيفة الإيرانية المعارضة إلى أن محللين إيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي يرون في ذلك توبيخًا وعدم احترام موجهًا لخامنئي نفسه، يأتي في وقت حساس تحاول فيه إيران الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلغاء العقوبات الأمريكية والعودة إلى الاتفاق النووي عام 2015.
من جهته، أوضح المحلل السياسي السعودي عبدالعزيز بن صقر لـ«عكاظ» أن بداية هذه الخطوة من جانب روسيا هي خطوة واقعية تنسجم مع معطيات التاريخ والجغرافيا فالخليج العربي يقع بين ضفتين عربيتين، الضفة الغربية جزيرة العرب منذ القدم ونهايته في الشمال أرض العراق العربية وضفته الشرقية هي أرض الأحواز العربية التي احتلتها إيران وعملت على تغيير هويتها العربية وهذه ثوابت تاريخية وجغرافية لا تستطيع إيران تغييرها.
ونوه إلى أن اختيار روسيا الاتحادية ذلك الآن يعود لعدة أسباب منها تطور العلاقات السعودية ـ الروسية، والزيارات المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبين الرئيس الروسي بوتين. وما تمخض عن تلك الزيارات من نتائج مهمة على صعيد التعاون المشترك بين البلدين، وما تمخض من اتفاقات مثمرة ومن تفاهمات على صعيد التنسيق بشأن تثبيت أسعار النفط من خلال تعاون روسيا مع منظمة «أوبك» باعتبارها من كبار منتجي النفط من خارج المنظمة.
كما أشار بن صقر إلى أن الدلالة المهمة الأخرى تتمثل في أن علاقة إيران بروسيا تحولت إلى عبء على موسكو في ظل تعنت طهران تجاه الملف النووي، ولا تريد موسكو مواجهة أمريكا في عهد الرئيس بايدن فتوجد العديد من الملفات بين موسكو وواشنطن ولا تريد روسيا تسخين هذه الملفات بأن تقف مع طهران ضد واشنطن وكذلك تحدي دول الاتحاد الأوروبي التي اقتربت جدا من الموقف الأمريكي في عهد إدارة بايدن حيث هناك ملفات عالقة بين الطرفين أيضا سواء ما يخص قضية القرم أو تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا.
ولفت إلى أن روسيا لا يمكن ان تدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي حالياً بسبب دعمها لإيران كما أن لدى روسيا خيارات إقليمية أخرى، خصوصاً بعد أن دعمت واشنطن محور الهند وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا مؤخرا ومن ثم لا تراهن موسكو على طهران الحصان الخاسر.
في الوقت نفسه، يعتقد المحلل السياسي الكويتي ظافر العجمي أن من الأهداف الاستراتيجية الروسية التاريخية الملحة الوصول إلى المياه الدافئة في الخليج العربي، مضيفاً أن إيران متمسكة بالعلاقات الروسية ولجأت مؤخراً للانفتاح أكثر على الصين من خلال مشروع طريق الحرير في سعيها لخلق جبهة مضادة للضغط الأمريكي.