يعتزم أعضاء مجلس النواب البحريني التقدم بطلب لإصدار بيان في جلسة غد (الثلاثاء) حول رفض المساس بسيادة المملكة العربية السعودية، وكل ما من شأنه المساس بقيادتها واستقلال قضائها، والتأكيد على دور المملكة المحوري في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والعنف والفكر المتطرف.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني المهندس محمد السيسي البوعينين أحد مقدمي الطلب أن الإجماع النيابي بموافقة جميع أعضاء مجلس النواب على التقدم بطلب إصدار بيان حول رفض المساس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وكل ما من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها، واستقلال قضائها، والتأكيد على دور المملكة المحوري في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والعنف والفكر المتطرف، جاء ليعكس الإرادة الشعبية لشعب البحرين ويعبر عن الموقف الداعم للمملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة ما يُشن عليها من حملة إعلامية وسياسية من خلال إعادة فتح ملف جمال خاشقجي والذي بات اليوم الوسيلة المثلى لاستغلالها بهدف مهاجمة المملكة العربية السعودية، رغم فصل القضاء السعودي النزيه فيه، الأمر الذي فيه محاولة للمس بالقيادة الكريمة للشقيقة الكبرى وللاستقلال القضائي السعودي والذي هو ركيزة أساسية في المنظومة العدلية النزيهة، داعياً جميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية وجميع دول العالم لاتخاذ مواقف مشابهة لدعم الشقيقة الكبرى ضد كل ما يُحاك ضدها في محاولة خائبة لزعزعة استقرارها والتكسب من القضايا المحسومة، في ملفات أخرى.
وأضاف أن استهداف المملكة العربية السعودية من خلال الاعتماد على الاستنتاجات المغلوطة الواردة في التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأمريكي به هو أمر مرفوض يرفضه كل إنسان شريف، والقصد من تداول هذا التقرير في الوقت الراهن هو النيل من سمعة المملكة العربية السعودية والذي جاء بالتزامن مع العديد من المحاولات الخائبة الأخرى.
وأشار المهندس السيسي إلى أن إصدار البيان من مجلس النواب يأتي ليعكس موقفا خليجيا شعبياً واضحاً يرفض فيه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وكل ما من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها والتأكيد على دور المملكة المحوري في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والعنف والفكر المتطرف، وهو واجب وطني يأتي تجسيداً لوحدة الرؤية السياسية الإستراتيجية والمصير المشترك وتأكيدًا على سياسة الاعتدال التي تسير وفقها المملكة العربية السعودية.
وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني على ضرورة أن يقف البيت الخليجي والعربي والإسلامي موقفا جادًا يؤكد من خلاله دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية في كافة إجراءاتها ورفض أي محاولة لاستهداف قيادتها والتي تتمثل بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف أن مايربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية هو أعظم من روابط الجيرة بل هي روابط دم ونسب ووحدة مصير وتاريخ مشترك، فكل ما يمس الشقيقة السعودية يمس مملكة البحرين، الأمر الذي يستلزم معه وقفة شعبية تؤكد وقوف المملكة بكامل أطيافها ومؤسساتها في وجه الاستنتاجات الخاطئة وغير المبررة الواردة في التقرير الاستخباراتي، ورفض كل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية، خصوصا في ظل هذه الأوضاع غير المستقرة إقليميا وعالميًا والتي تستلزم معها وحدة خليجية وعربية وإسلامية في ظل ما تتعرض له المملكة العربية السعودية والتي هي صمام الأمان والمدافع الأول عن المصالح الخليجية والعربية والإسلامية.