لجنة من الصليب الأحمر اليمني تجمع جثث مليشيا الحوثي في مأرب أمس.
لجنة من الصليب الأحمر اليمني تجمع جثث مليشيا الحوثي في مأرب أمس.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فيما لا تزال جثث أكثر من 150 مسلحاً حوثياً تنتشر في وديان وجبال غربي وشمالي مأرب بعد رفض وسطاء قبليين انتشالهم، كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» أن غالبية القتلى من ضحايا الابتزاز الحوثي للقتال مقابل السلال الغذائية الأممية وأسطوانات الغاز ولذلك ترفض انتشالهم. وأفادت المصادر بأن المليشيا تواصل استغلال المعونات الإغاثية الأممية لتجنيد العشرات من أبناء الفقراء والمحتاجين في صنعاء وذمار وعدد من المحافظات، مؤكدة أنها تشترط على كل أسرة تقديم مقاتل مقابل الحصول على المعونة والغاز المنزلي أو دفع مبلغ 700 ألف ريال يمني كمجهود حربي. وكانت مصادر عسكرية وقبلية أكدت وصول مفاوضين قبليين ينتمون إلى قبائل الحدأ في ذمار إلى محافظة مأرب للقاء قيادات الشرعية للتفاوض على انتشال جثث القتلى في جبال البلق وصرواح وعدد من المواقع، ووافقت السلطات في مأرب على ذلك شريطة انتشال كل الجثث المترامية، إلا أن قيادات الحوثي أبلغت الوسطاء رفضهم انتشال الجميع باستثناء جثتين فقط لقياديين من الأسرة الحوثية، مؤكدين أن البقية لا يهمونهم، وهو ما رفضته السلطات الحكومية لأن الجميع كانوا يقاتلون في صفوف المليشيا وضحايا للتغرير.