تجددت الاحتجاجات والغضب في إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران اليوم (الخميس) في ظل تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة البطالة والفقر، وبحسب شبكة «إيران انترناشيونال» فإن القوى الأمنية تقوم بفرض إجراءات مشددة هناك.
وذكرت الشبكة أن اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين متظاهرين، وقوات الأمن قرب حاجز قلعة بيد، وتم إرسال قوات أمنية إلى المنطقة للسيطرة على الوضع الذي يزداد توتراً يوماً بعد آخر بعد أن قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عن المنطقة من أجل محاصرة الغضب الذي تأجج خلال الأسبوع الماضي.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في 23 الشهر الماضي بشكل واسع في الإقليم عقب مقتل حوالى 10 أشخاص بنيران الحرس الثوري بحسب ما أفادت مواقع محلية و«حملة النشطاء البلوش» لكنها ازدادت أمام أمام مبنى قائم مقامية سراوان في بلوشستان. وسيطر المحتجون على المبنى وتجمعوا احتجاجاً على منعهم من تهريب وبيع الوقود عبر الحدود الباكستانية.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل اقتحام محتجين غاضبين للمكتب، فيما قال سكان محليون إن المسؤولين الإيرانيين تساهلوا في السابق مع قدر بسيط من التهريب كمصدر للدخل للسكان المحليين المتضررين من ارتفاع نسبة البطالة لكنهم أحكموا السيطرة في الآونة الأخيرة.
واشارت إلى أن السلطات الإيرانية تتخوف من توسع الاحتجاجات في المنطقة، لا سيما في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي بالنسبة للآلاف من سكان الإقليم.