-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
يوماً بعد آخر تواصل المليشيات الموالية للنظام الإيراني اعتداءها على المنشآت النفطية والمناطق المدنية المأهولة بالسكان في المملكة، ما يضع المجتمع الدولي أمام مفترق طرق تجاه التجاوزات الإيرانية في المنطقة، ولعل ما حدث من استهداف أمس الأول (الأحد) لإحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة، بالمنطقة الشرقية، والذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، بهجوم عبر طائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر، والاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، إذ سقطت، في نفس اليوم، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم من جنسياتٍ مختلفة، دليل قاطع على تجاوزات المليشيات المدعومة من إيران على الرغم من الصمت الدولي تجاه ما تقوم به المليشيات من أعمال إرهابية، تهدد حياة المدنيين وكذلك المنشأة النفطية.

وعلى الرغم من أن الهجمات الإرهابية التي حدثت في إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة وكذا الحي السكني لشركة ارامكو بالظهران لم ينتج عنها، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات، إلا أنها أعادت للأذهان الهجمات الإرهابية التي وقعت في الـ 14 ديسمبر من عام 2019 على منشأتي بقيق وهجرة خريص والذي أكد المتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي في حينها بأن جميع الدلائل والمؤشرات العملياتية وأيضاً الأسلحة التي تم استخدامها في الهجوم الإرهابي الكبير الذي استهدف إمدادات الطاقة العالمية والأمن الاقتصادي العالمي في معامل النفط في بقيق وخريص، تؤكد أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم هي أسلحة إيرانية، موضحاً أن الهجوم الإرهابي لم يأت من الأراضي اليمنية كما تبنت المليشيات الحوثية، حيث إن هذه المليشيات هي مجرد مطايا لتحقيق أجندة ورغبات الحرس الثوري والنظام الإيراني الإرهابي.