في العام الميلادي 1918 من القرن الماضي وصل ثاني طلائع السودانيين للاغتراب في السعودية عبورا للبحر الأحمر من سواكن إلى جدة، واستبق مواطنو البلدين بروتوكولات التجارة وقوانينها بتبادل السلع والبضائع شعبيا بين الثغرين بورتسودان وجدة، ولم يقف «المالح» حائلا دون امتداد الأواصر بين البلدين، إذ توّج الرباط في العام 1955 بزيارة رئيس الوزراء السوداني الراحل إسماعيل الأزهري، «رافع علم استقلال السودان» إلى جدة بعد مشاركته في مؤتمر باندونق بإندونيسيا. وتلت ذلك زيارات عدة لزعماء سودانيين إلى الرياض. وتجيء زيارة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية إلى الرياض اليوم، وهي الثانية بعد الإطاحة بنظام البشير، وسط ظروف إقليمية بالغة الحساسية تتهدد استقرار البحر الرابط بين الشعبين، لعل أخطرها الأطماع الإيرانية في ميناء سواكن، وتلهف النظام التركي على الانقضاض والتوسع عبر العمق السوداني والسيطرة على أقدم مرفأ في بلاد النيلين.
ملفات عدة ترافق حمدوك و8 وزراء إلى الرياض، أبرزها تعزيز الفترة الانتقالية في الخرطوم، استثمار فترة ما بعد العزلة بالنهوض بالاقتصاد السوداني بعد أن أسهمت الرياض بجهد وافر في إزالة الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومن الملفات ضمان استدامة اتفاقيات السلام التي رعتها الرياض، والتنسيق المشترك لمواجهة الخطر الحوثي من جانب، وحملات استهداف سيادة المملكة في أعقاب تقرير الكونغرس.
أحسن سعوديون في منصات التواصل حين صمموا لافتة ترحيبية بالضيف السوداني «حبابك عشرة بلا كشرة».. وهي تحية سودانية خالصة تعبر عن الود والترحاب والفأل الحسن!
ملفات عدة ترافق حمدوك و8 وزراء إلى الرياض، أبرزها تعزيز الفترة الانتقالية في الخرطوم، استثمار فترة ما بعد العزلة بالنهوض بالاقتصاد السوداني بعد أن أسهمت الرياض بجهد وافر في إزالة الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومن الملفات ضمان استدامة اتفاقيات السلام التي رعتها الرياض، والتنسيق المشترك لمواجهة الخطر الحوثي من جانب، وحملات استهداف سيادة المملكة في أعقاب تقرير الكونغرس.
أحسن سعوديون في منصات التواصل حين صمموا لافتة ترحيبية بالضيف السوداني «حبابك عشرة بلا كشرة».. وهي تحية سودانية خالصة تعبر عن الود والترحاب والفأل الحسن!