-A +A
محمد فكري (القاهرة) okaz_online@
خلال الـ72 ساعة الماضية، لم يتوقف غزل مسؤولي نظام أردوغان تجاه مصر، إلا أن القاهرة قابلت المسعى التركي للتقارب معها بجفاء. ويقول مسؤولون ومراقبون مصريون إن «السياسات التركية تناقض التصريحات»، مؤكدين أن هناك قائمة طويلة من الشروط المصرية لعودة ما انقطع بين أنقرة والقاهرة. واستبعد هؤلاء أن تفلح رسائل الغزل التركية في استمالة القاهرة.

القاهرة -من جانبها- لا تزال حتى الآن على موقفها، فهي «لا تعير اهتماماً للأقوال، وإنما تنظر إلى الأفعال على الأرض»، بحسب تصريح سابق لوزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي ذكر بأن التصريحات التركية «تكرّرت بصور مختلفة في السنوات السابقة، لكن الأفعال على الأرض كانت مناقضة تماماً للتصريحات».


وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين قال في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» (الإثنين): «يمكن فتح فصل جديد في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين». وهو ما كرره المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك أمس الأول، عندما قال إنه بدون الشراكة التاريخية لبلاده مع مصر لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة. وأضاف: «هناك أواصر قوية للغاية مع الدولة المصرية وشعبها تعود لتاريخ قديم». وتابع: «لدينا أرضية مع مصر يمكن من خلالها تناول هذه الأمور معها». وفي تناقض فج قال إن بلاده لم تتخل بأي شكل عن مواقفها السابقة غير أن ضرورات الحديث بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة تقتضي آليات للحوار.