بايدن وأردوغان في لقاء سابق.
بايدن وأردوغان في لقاء سابق.
-A +A
محمد فكري (القاهرة) okaz_online@
فيما يواجه حملة انتقادات داخلية وانخفاضا حادا في شعبيته وحزبه الحاكم، أخفقت مساعي الرئيس التركي رجب أردوغان حتى الآن في ردم الفجوة ورأب الصدع في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، كما لم يفلح غزل مسؤوليه في حلحلة مواقف القاهرة، رغم تهدئة الخطاب التصعيدي الذي دأب على إطلاقه.

ولفت مراقبون إلى فشل محاولات أردوغان التي وصفوها بـ«المستميتة» لإصلاح العلاقات المتوترة مع أمريكا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، وأكدوا أن ما يقلق الرئيس التركي هو حالة الصمت المطبق التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع كل هذه الإشارات التركية. فبعد مرور شهرين تقريبا على توليه منصبه رسميا في العشرين من يناير الماضي لم يتصل بايدن هاتفيا بأردوغان، ما يصفه مسؤولون أتراك بأنه أمر يثير القلق.


واللافت أن موقف بايدن ليس هو المقلق لأردوغان، بل إن الحزبين الديموقراطي والجمهوري يخططان لمعاقبته على انتهاكات حقوق الإنسان ويتحينان الفرصة للانقضاض عليه.

وتدهورت العلاقات التي كانت توصف بـ«الإستراتيجية» بين البلدين خلال السنوات الأخيرة بسبب الخلاف حول الملف السوري والتعاون التركي مع روسيا، والتدخلات التركية في ليبيا والعراق وشرق المتوسط، التي يصفها الأمريكيون بالمزعزعة للاستقرار.

ولا يخفي المسؤولون الأتراك قلقهم من العلاقة الباردة بين أردوغان وبايدن وهو ما كشف عنه مسؤول تركي بقوله: «إن أردوغان ليس سعيدا بهذا الأمر»، في إشارة إلى تجاهل الرئيس الأمريكي له وعدم التواصل معه.

ويعتقد محللون أنه بات من الصعوبة بمكان حلحلة العلاقات المتوترة بين الجانبين بالنظر إلى القضايا الخلافية والملفات الشائكة وبينها التعنت التركي في ملف نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400، ودعم واشنطن للأكراد السوريين الذين يحاربون تنظيم داعش.