-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
لا تزال السعودية تحتل المرتبة الأولى في الدول الداعمة إنسانيا وسياسيا واقتصاديا للشعب اليمني، فيما تتمسك إيران بأن تكون الأولى في تصدير القتل والخراب والدمار لليمن. ولن تحجب الشمس المواقف الإنسانية والأخوية التي تقدمها المملكة لليمن، والتي لا تتركز في مناطق سيطرة الشرعية بل تمتد إلى مناطق المليشيا، إذ لا تزال المستشفيات السعودية تعمل في صعدة وحجة وتقدم الرعاية الطبية الكاملة للمدنيين، ناهيك عن قوافل الغذاء والدواء.وقال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات اليمنية عرفات حمران لـ«عكاظ»: «لولا جهود التحالف وفي مقدمته السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة لكان الوضع كارثيا في اليمن، مضيفا أن وكلاء إيران لا يجيدون إلا سرقة المساعدات الأممية وبيعها في السوق السوداء، والتي لم يستفد منها سوى 7% حسب استطلاعات في الحديدة وإب وهما تتصدران الوضع الكارثي».

ولفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي أقر بنهب مليشيا الحوثي وبتوجيه من إيران وخبرائها لـ60% من المساعدات بما فيها التي كانت مقدمة للاجئين الأفارقة، متهما الحوثيين باستثمار معاناة الأفارقة ويطلبون مبالغ كبيرة في حالة تمديد إقاماتهم، كاشفا أن الحوثيين طلبوا منهم الذهاب إلى الجبهات وعندما رفضوا جرى إحراقهم عن عمد. وأضاف: «لا مقارنة بين من يرفع شعار الموت ويمارسه ويمنعك من التنقل ويحتجزك ويحرقك، ومن يعيد لك الأمل والكرامة الإنسانية ويحقق لك رغبة الحياة في الوطن الذي تريده».


وقال إن الأمم المتحدة ومنظماتها تسلمت أكثر من 32 مليار دولار مساعدات لليمن، كانت السعودية تحتل المركز الأول بمبلغ 15 مليار دولار طوال الفترة الماضية، تليها الإمارات بـ5 مليارات دولار، والكويت مليار تقريباً. وتساءل: أين موقع إيران من هذه المساعدات، وما الذي قدمته لليمنيين سوى الإرهاب والعنف والألغام والمتفجرات والصواريخ؟.

وطالب حمران منظمات الأمم المتحدة بالشفافية والتنسيق مع الحكومة الشرعية، مؤكداً أن مركز الملك سلمان يغطي على إخفاقات هذه المنظمات، فلو ظل اليمنيون ينتظرون المنظمات الأممية لكان الوضع كارثيا.

من جهته، قال مدير الإعلام بمحافظة حجة علي الأهدل: «كل من يريد أن يقارن بين جهود السعودية الإنسانية وإيران في اليمن عليه أن يزور الحديدة وصنعاء وحجة وصعدة ليطلع على الشواهد وحجم المنشآت التي شيدتها السعودية وخدماتها في الصحة والغذاء والطرقات والتعليم».