تضاربت الأنباء عن أسباب وفاة وزير النقل في حكومة الانقلاب زكريا الشامي أمس (الأحد)، إذ تعزو مصادر مطلعة لـ«عكاظ»، الوفاة إلى عملية تصفية داخلية خصوصاً في ظل هزائم المليشيا المتلاحقة في عدد من الجبهات، في حين أكدت مصادر أخرى أن الوفاة سببها إصابته بمرض كورونا. وقال آخرون إن زكريا قتل في قصف للتحالف استهدف اجتماعا لقيادة المليشيا في منطقة مدغل (غربي مأرب) وأن المليشيا تتحجج بكورونا خوفاً من تزايد الانهيارات في صفوفها.
وأضافت المصادر، أن هناك عددا كبيرا من قيادات الحوثي وحكومة الانقلاب بينهم رئيس الحكومة الذي لا يزال مصيره مجهولا، فيما يتحدث الحوثيون عن أنه في الحجر الصحي جراء إصابته بكورونا، وأرجعت إصابة قيادات الحوثي إلى لقاءات مع خبراء إيرانيين.
ويحمل الشامي الرقم 4 في قائمة الإرهابيين المطلوبين للتحالف العربي الذي عرض مبلغ 20 مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه، وينتحل رتبة لواء في المليشيا، ووالده من كبار القادة المتورطين في الانقلاب، ويوصف بأنه مهندس الانقلاب.
واشترطت المليشيا أثناء التوقيع على اتفاق السلم والشراكة مع الحكومة الشرعية تعيينه نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني عقب اقتحام صنعاء في 2014، لكنه عمل على استكمال الانقلاب والسيطرة على مركز القيادة والتحكم ليتولى عملية توجيه الأوامر لقادة المعسكرات في محافظات ذمار والبيضاء وتعز والضالع وعدن أثناء عملية الاجتياح.
من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب 5 آخرون أمس في قصف استهدف كلية الأدب في حي الروضة شرقي تعز.