-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
مبادرة المملكة لإنهاء الحرب في اليمن تجيء امتدادا لجهودها الرامية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، إلا أن مليشيا الحوثي ماضية في تعنتها لإطالة أمد الحرب، وتتمسك بالمواربة وعدم الاستجابة للمبادرات السلمية، وعدم الالتزام بأي اتفاقات يتم التوصل إليها، وهو ما يشير إلى إصرارها وتمسكها بإزهاق الأرواح وتشريد الآلاف من اليمنيين. وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد حجازي إن المملكة تسعى دوما إلى الوصول باليمن لبر الأمان وتجنب الدمار والخراب ودعم جهود المبعوثين الأممي والأمريكي، مؤكدا أن الرياض تريد يمناً آمناً ومستقراً، ومبادرتها لإنهاء الحرب تؤكد على تحقيق السلام والاستقرار. وأكد لـ«عكاظ» أن الحوثيين يلتفون على السلام، مضيفاً أن قرار المليشيا في أي تفاوض ليس في أيديهم فهم مجرد أداة عسكرية للإيرانيين، والحل الأساسي يجب أن يصدر لهم من طهران لينفذوه، والرؤية الإيرانية لا تتجه نحو السلام بل لزيادة حدة الصراع والاستقطاب. ولا يستبعد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسن هريدي أن يرضخ الحوثيون لمبادرة المملكة مرحليا لتخفيف الضغط الذي تتعرض له مليشياتهم على جبهات القتال، كما حدث في مرات كثيرة.وطالب بضرورة وجود موقف دولي إزاء انتهاكات وجرائم الحوثي، محذراً من خطورة مساعي تلك المليشيات في تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة، ووصف تلك المليشيا بأنها أخطر أذرع الحرس الثوري المصنف على لوائح الإرهاب.واستنكر الدبلوماسي المصري السابق السفير رخا أحمد حسن الصمت الدولي على جرائم الحوثي في اليمن، مؤكداً لـ«عكاظ» أن كل ذلك يصب في مصلحة تمكين إيران وأدواتها في المنطقة ومشروعها الطائفي، وطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالضغط على المليشيات سياسياً وعسكرياً، متوقعاً أنه في حال حدوث اتفاق في الملف النووي بين أمريكا وإيران فستفقد مليشيا الحوثي الكثير من أدواتها في اليمن، خصوصا أن طهران تلعب بـ«ورقة الحوثي المحروقة» كنوع من الضغط لإنهاء أزماتها مع المجتمع الغربي، وابتزازه ومقايضته.