-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz-online@
بعد استجداء تحسين العلاقات مع مصر، لجأ الرئيس التركي رجب أردوغان مجددا إلى تخفيض لهجة التصعيد، وقال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر العام السابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة أمس (الأربعاء): «سنواصل صياغة علاقاتنا مع جميع الدول بدءا من أمريكا وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي». وأضاف أن «لغة التقارب هذه ستكون وفق المصالح التركية على اعتبار أننا نتوسط القارات الثلاث الكبرى، فلا يمكننا أن نتجاهل الغرب ولا الشرق». وأكد أن بلاده مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى واحة سلام، بحسب تعبيره.وفي حديثه عن علاقات تركيا الخارجية، زعم أنه بفضل الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا أصبح هذا البلد قادرا من جديد على التطلع للمستقل بأمل. وكانت شهادات لمرتزقة سوريين فضحت تورط تركيا في المستنقع الليبي بنقلها آلاف المقاتلين من سورية إلى الأراضي الليبية، الأمر الذي فاقم القتال وأجج الحرب الأهلية. وفي ما يتعلق بالوضع السوري قال أردوغان: «سنواصل جهودنا حتى تصبح بلدا يديره أبناؤها»، لكن الوضع على الأرض يدحض هذه التصريحات، إذ يؤكد سوريون الذين رحلوا من مناطق شمال البلاد التي دخلتها فصائل مولالية ومدعومة من أنقرة، وجود عمليات ترهيب وخطف وتهجير قسري وعمليات سرقة وتخريب من قبل الموالين للجيش التركي.