-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
بدأت القوات الإريترية الانسحاب من تيغراي التي كانت تقاتل فيها، وقالت الخارجية الإثيوبية إن الحكومة تواصل تكثيف جهودها لمعالجة الوضع في المنطقة وتحرز تقدماً كبيراً بعد أن جرى تأمين الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية، والوصول إلى أكثر من 4 ملايين و200 ألف شخص. وأعلنت الوزارة في بيان أمس (السبت)، أنه سيتم فتح تحقيق مشترك في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل خبراء حقوق الإنسان الدوليين من المجتمع الدولي. وأفادت بأن الإدارة المؤقتة تعمل بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية على إعادة هيكل إدارة المنطقة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن الأسبوع الماضي أن القوات الإريترية ستغادر تيغراي، بعد ثلاثة أيام على الإقرار بوجودها ووسط تقارير عن مذابح وعنف جنسي واسع النطاق. لكن سكان بعض بلدات تيغراي ومدنها واصلوا الإبلاغ عن وجود جنود إريتريين في الأيام الأخيرة.


وحظيت القوات الفيدرالية بدعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة أمهرة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب، وأعلن أحمد الانتصار في 28 نوفمبر إثر السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي.

ونفت أديس أبابا طويلاً وجود قوات إريترية في تيغراي، رغم تأكيدات سكان ومنظمات ودبلوماسيين ومسؤولين محليين، قبل أن يقرّ آبي أحمد بوجودها ويصرّح أمام البرلمان بوجوب انسحابها من المنطقة.

وتُتهم القوات الإريترية بارتكاب فظاعات في تيغراي، من مجازر وعمليات اغتصاب ونهب، وغيرها، وتؤكد منظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» أنها قتلت مئات المدنيين في مدينة أكسوم..

وأكد باحثون في جامعة غاند البلجيكية مقتل 1942 مدنياً سقط 3 بالمئة منهم فقط في عمليات قصف وضربات جوية. كما أحصوا 151 «مجزرة» قتل فيها ما لا يقل عن خمسة مدنيين عزّل.