-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
رغم المبادرات والصيغ المطروحة لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، التي قابلتها بعض الأطراف بإيجابية وأخرى بصمت حتى لا تُسجل عليها وكأنها تلعب دور المعرقل أو الرافض، فإن المعطيات التي اطلعت عليها «عكاظ» تشير إلى أن بعض الأطراف لا تزال تراهن على عامل الوقت وليس على المبادرات المطروحة، وأبرز هؤلاء «حزب الله» الذي يحبس أنفاسه وأنفاس عملية التشكيل، بانتظار النتائج أو المؤشرات الأولية التي سترشح عن اللقاء المرتقب في فيينا غدا (الثلاثاء) بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي.

وحتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود لدى حزب الله ليستكمل دوره في عملية التشكيل، علمت «عكاظ» أن رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه صهره جبران باسيل لا يزالان يجمعان ويطرحان المكتسبات الممكنة من المبادرة الأخيرة المطروحة في حكومة الـ٢٤ وزيرا.


من جهته، البطريرك الكاروني مار بشارة بطرس، الذي شد الأنظار إلى الصرح البطريركي حيث التقى عون، لم يغير قيد أنملة من مواقفه، إذ أعاد أمس إطلاق الدعوات إلى وقفة ضمير، وتشديد الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً وترجمة هذا الاعتراف بالولاء المطلق للبنان وبدولة مستقلة شرعية حرة. وأكد تصميمه على مسيرة إنقاذ لبنان واللبنانيين «ولهذا السبب طالبنا بتحرير الشرعية».

من جهته، كشف النائب فريد هيكل الخازن الذي زار الراعي بعضا من جوانب اللقاء الذي جمع الراعي مع الرئيس عون، وقال إن «الراعي يضغط في اتجاه تسريع تأليف الحكومة والحديث مع رئيس الجمهورية صب في هذه الخانة». وأضاف: «حصل شبه توافق حول عدد الوزراء في الحكومة من دون ثلث معطل لأي فريق، أما العقد الباقية فما زالت عالقة وعلينا أن نبقى متفائلين».