فيما خيمت أجواء التشاؤم على محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني أمس (الثلاثاء)، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، إن إصرار طهران على رفع العقوبات قبل العودة إلى التزاماتها يعكس عدم جديتها في العودة للاتفاق النووي. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق أكثر شمولاً وأطول أجلاً من الاتفاق بوضعه الحالي ليغطي جميع أنشطة إيران النووية والإقليمية. فيما أعربت بريطانيا عن قلقها العميق إزاء عدم امتثال إيران المستمر والمنهجي لالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مشددة على وجوب أن تعود إيران إلى الامتثال لالتزاماتها. وقالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز: الأولوية لبريطانيا ستظل منع إيران من امتلاك قدرة أسلحة نووية، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وإبقاء الباب الدبلوماسي مفتوحا للمناقشات حول خطة جديدة وشاملة، مضيفة أن بريطانيا تقف إلى جانب شركائها الدوليين واتخذت خطوات متتالية لإعادة إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي مرحبة بالتزام الرئيس بايدن وتأكيده على أنه إذا عادت إيران إلى الامتثال للاتفاق فإن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاقية مجددا. وتعتقد بريطانيا أن هذه فرصة مهمة لاستئناف التواصل بين إيران والولايات المتحدة وتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة. فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن بلاده ليست متفائلة ولا متشائمة بشأن نتيجة المحادثات النووية، لكنها على ثقة من أنها على المسار الصحيح لإحياء اتفاق عام 2015. وأضاف: «إذا أثبتت أمريكا أن لديها الإرادة والجدية والصدق فقد يكون ذلك مؤشرا إيجابيا لمستقبل أفضل لهذا الاتفاق وتطبيقه بالكامل في نهاية المطاف».