أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن تصريحات قيادات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن تبادل كامل للأسرى حديث للاستهلاك السياسي والإعلامي.
وأشار الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس إلى أن ميليشيا الحوثي تهدف من وراء هذه التصريحات إلى تضليل أهالي أسراها لدى الجيش الوطني اليمني بأنها تبذل جهود لاستعادتهم، بينما الحقيقية أنها لا تبذل أي جهد يذكر، وتصر في مختلف جولات الحوار على التفاوض على أسماء تنحدر من أسر ومناطق محددة.
وقال: «إن ميليشيا الحوثي وفي جولة التفاوض الأخيرة في الأردن لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق سويسرا والذي كان يشمل 301 من الأسرى والمختطفين من الجانبين مع إمكانية توسيع القائمة لتشمل آخرين، بعد طرحها شروط تعجيزية بهدف تعطيل المفاوضات، وتهديد وفدها صراحة بأنه سيستعيد أسراه في مأرب بالقوة».
وأضاف «في جولة التفاوض الأخيرة رفضت ميليشيا الحوثي منذ البداية مناقشة موضوع المشمولين الأربعة بقرار مجلس الأمن وإيضاح مصيرهم والسماح بتواصلهم بأسرهم، أو ضم السياسيين والصحفيين والأكاديميين والحقوقيين والنشطاء المختطفين قسرياً في معتقلاتها غير القانونية منذ 6 أعوام كنسبة في قائمة التبادل».
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث لإعطاء هذا الملف الإنساني الأولوية في جهودها، والضغط على ميليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها وفق اتفاق السويد وإطلاق كافة الأسرى والمختطفين على قاعدة «الكل مقابل الكل».