أورسولا فون دير وأردوغان وشارل ميشال في أنقرة. (أرشيفية - فرانس برس)
أورسولا فون دير وأردوغان وشارل ميشال في أنقرة. (أرشيفية - فرانس برس)
-A +A
«عكاظ» (باريس) okaz_online@
لا تزال أزمة إحراج رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في أنقرة تثير الجدل، إذ أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم (الأحد)، أن النوم يجافيه منذ ذلك اليوم الذي تعرض فيه لحرج كبير حينما جلس على كرسي وحيداً بجوار الرئيس التركي رجب أردوغان، فيما أورسولا مندهشة لوهلة حين لم تجد مقعداً مخصصاً لها. واتهم وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون أنقرة بتعمد الإهانة، واصفاً ما جرى بأنه «فخٌ تركي».

وأكد بون اليوم أثناء مشاركته في برنامج «لجنة التحكيم الكبرى» المشترك بين إذاعة «آر.تي.أل» وصحيفة «لو فيغارو» وقناة «أل.سي.أي» أن ما حدث كان إهانة من جانب تركيا، رافضا فرضية الخطأ البروتوكولي الأوروبي. وطالب بإعادة وضع النقاط على الحروف، لأن المشكلة في هذه القضية ليست أوروبا، بل تركيا، وفق تعبيره.


وقال إن تركيا أساءت التصرف، معتبرا أن هناك شيئاً من العدوانية العامة والموقف العدواني لتركيا تجاه أوروبا عامة، قائلاً: «إنّها مشكلة تركيّة، متعمدة على ما أعتقد تجاهنا ينبغي علينا كأوروبيين ألا ينتابنا الشعور بالذنب».

وقال رئيس المجلس الأوروبي لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية: "لا أخفي سراً أنني لا أنام جيداً ليلاً من وقتها لأن المشهد لا يفارق رأسي»، مضيفاً أنه يتمنى لو أن عجلة الزمن ترجع إلى الوراء لإصلاح الأمر. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أعربت فون دير لايين عن استيائها، حيث إنها استوعبت الرسالة. وتابع: «كان الأمر سيشبه فرض الوصاية إذا ما تدخلت».

وتفجر الجدل الأسبوع الماضي حين انتشر مقطع فيديو يظهر رئيسة المفوضية الأوروبية الألمانية أورسولا فون دير لايين واقفة لثوان مذهولة بعدما لم تجد لها مقعداً ثم اضطرت للجلوس على مقعد جانبي خلال اجتماع عقدته ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مع الرئيس التركي في أنقرة.

وبعد الانتقادات، حمّلت تركيا الاتحاد الأوروبي مسؤولية الحادثة البروتوكولية بشأن ترتيبات الجلوس.