واصل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل ترافقه السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا مع الوفد المرافق جولته على المسؤولين اللبنانيين.
ولليوم الثاني على التوالي لزيارته، لم يغير هيل من مواقفه، حيث أكد بعد لقائه الرئيس ميشال عون اليوم (الخميس) بالقول «جئت إلى لبنان بناء على طلب وزير الخارجية الأمريكي لأشدد على التزام الحكومة الأمريكية بموضوع لبنان»، معتبرا أن «الشعب اللبناني يعاني لأن القادة فشلوا في معالجة المشكلات الاقتصادية».
واعتبر هيل أن «سوء الإدارة في لبنان أدى إلى هذه الحال، ولايزال هناك إمكانية لتشكيل حكومة توقف الانهيار، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة مشترطاً تلمس الإصلاحات، مؤكدا استعداد بلاده لمساعدة لبنان في موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل وإرسال خبراء لحل هذا الملف، وقال:»نحن مستعدون لتسهيل المفاوضات على الحدود البحرية التي ستكون لها منافع اقتصادية لمعالجة الأزمة".
ورأى هيل أن حزب الله والنشاطات غير الشرعية تمنع قيام دولة سالمة، متهماً إيران بتمويل نشاطات الحزب، لافتاً إلى أن أمريكا لن تترك أصدقاءها ولبنان.
والتقى هيل ضمن جولته البطريرك بشارة الراعي، والدكتور سمير جعجع دون أن يدلي بأي تصريح، في حين زار أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري، وناقش معه ملف ترسيم الحدود، حيث تحدث علنا عن ملف الحدود وفاتح القوى السياسية بأمر تعديل المرسوم 6433 لتحديد الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وأكد الجميع أن الملف في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون والسلطة التنفيذية.
وأبدى هيل استغرابه في اليوم الأول من الزيارة من الموقف اللبناني المستجد، الذي أسهم في عرقلة المفاوضات.