ديبي بالزي العسكري
ديبي بالزي العسكري
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_ONLINE@
بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في معارك ضد المتمردين، اليوم (الثلاثاء)، تواجه تشاد حالة من الارتباك وعدم الاستقرار حتى يتم اختيار خليفة للزعيم الأكثر بقاء في السلطة في القارة الإفريقية. الرحيل المفاجئ لديبي بعد إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية، أثار الكثير من علامات الاستفهام حول الساعات التي سبقت مقتله.

ونقلت مصادر إعلامية عن زعيم المتمردين رئيس «جبهة التغيير والوفاق» محمد مهدي علي، قوله: إن ديبي شارك في المعارك الدامية يومي (الأحد والاثنين) خصوصا في المواجهات التي اندلعت قرب نوكو في كانم في وسط غرب تشاد. وكشفت مصادر موثوقة أن هذه المنطقة هي التي أصيب فيها الرئيس التشادي في ساحة المعركة، يوم الأحد الماضي.


وأفاد رئيس «جبهة التغيير والوفاق» التشادية، بأنه شاهد طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعارك، لإجلاء قائد الحرب التشادي ثم توجهت إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه، بعدها انتشرت الدبابات حول القصر الرئاسي، إذ كان من المقرر أن يخطب ديبي مساء أمس (الإثنين) في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.

وكانم هي المحافظة رقم 6 في تشاد من أصل 14 محافظة، وعاصمتها ماو وأهم مدنها موسورو ونوكو، التي وقعت بالقرب منها المعارك.

وأعلن المتحدث باسم الجيش التشادي عظيم برمينداو أغونا أن قوات الجيش قتلت نحو 300 مسلح وأسرت 150 آخرين، في إقليم كانم على بعد 300 كلم من نجامينا. وأضاف أن 5 جنود قتلوا وأصيب 36.

وكانت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في تشاد أظهرت أن ديبي (68 عاما) فاز بفترة ولاية سادسة، في دليل جديد على أنه واحد من أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة. وحصل على 79.3 % من أصوات انتخابات 11 أبريل، بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما.