قوات كردية
قوات كردية
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
«أجواء حرب» تخيم على مدينة القامشلي شرقي سورية إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) ومليشيا «الدفاع الوطني أبرز التشكيلات الرديفة لقوات نظام الأسد والمدعومة من طهران. وتمكنت «قسد» من السيطرة على عدة مواقع ونقاط تابعة لقوات الدفاع الوطني في حي طي، القاعدة الأبرز لها.

وبحسب مصادر إعلامية، فقد أسفرت المواجهات الدامية خلال الأيام الثلاثة عن سقوط قتلى من الجانبين بينهم عضو وفد التهدئة الشيخ هايس جريان الحسن.


واعتبرت المصادر في تصريحات لها، أن حربا حقيقية تدور على الأرض، مؤكدة أنها تصاعدت بشكل كبير اليوم (الجمعة)، مع سيطرة قوات قسد على حاجزين ومقر للدفاع الوطني، بعد فشل التوصل إلى اتفاق، رغم دخول الجانب الروسي على الخط وأيضا وجهاء وأعيان منطقة الجزيرة السورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت إثر تسلل قوات الأسايش التابعة لقسد على مدرسة تتمركز بها «الدفاع الوطني» في حي طي، وتمكنت من السيطرة على المقر وطرد العناصر.

وتتواصل الاشتباكات المتقطعة في أحياء مدينة القامشلي، وسط استعدادات من الطرفين، حيث نشرت قوات الدفاع الوطني قناصين على أسطح المساجد والمدارس والأبنية المرتفعة في حي طي وزنود بمدينة القامشلي في ريف الحسكة.

ووفقًا لمصادر المرصد، فإن عدداً كبيراً من أهالي سكان حي طي الذي شهد مواجهات عسكرية، نزحوا إلى مناطق أكثر أمنًا، خوفًا من عودة الاشتباكات بين الطرفين.

وحذر المراقبون من أن الوضع قد خرج عن السيطرة، رغم عدم فهم الأسباب الرئيسية لاندلاع الاشتباكات وسط روايات متضاربة واتهامات متبادلة بإطلاق النار واعتقالات ومحاولات استفزاز من الجانبين. ولا تبدو في الأفق أية بوادر للتهدئة بين قوات الدفاع الوطني وقوات سورية الديمقراطية على الرغم من دخول الروس على خط التهدئة وأيضا الولايات المتحدة. ونقلت وكالة روداو عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، قوله: إن بلاده ستبذل جهدها لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة القامشلي، عن طريق الحوار.