أطفال حوثيون في قبضة الجيش الوطني.
أطفال حوثيون في قبضة الجيش الوطني.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشفت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري مقتل 1410 أطفال جندتهم مليشيا الحوثي للقتال في صفوفها ضد الجيش الوطني اليمني وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 10-15 عاما خلال العام الماضي فقط. واتهمت المليشيا بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل للمشاركة في القتال بشكل طوعي و10 آلاف جندتهم قسراً في الأعمال القتالية بشكل مباشر وغير مباشر.

وأوضحت في ورقتها، التي قدمتها بعنوان «جريمة تجنيد الأطفال في اليمن» خلال المؤتمر الأول لحقوق الإنسان في مأرب، أن القانون الدولي الإنساني حظر تجنيد أو استخدام الأطفال من قبل الجماعات أو القوات المسلحة.


ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت منذ انقلابها في سبتمبر 2014 الأطفال وأقحمتهم في معاركها بصور وأنماط متعددة للمشاركة في الأعمال الحربية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم.

وقالت هدى الصراري إن مليشيا الحوثي تمارس على مرأى ومسمع من العالم تجنيد الأطفال وتطلق حملات طوعية وإجبارية في مناطق سيطرتها مستخدمة أذرعتها وأجهزتها الأمنية والقبلية والمشرفين، مؤكدة أنها أولت مشرفيها مهمة استدراج الأطفال للمراكز والمعسكرات التي افتتحتها في مختلف القرى والمديريات، وقد بلغ عدد هذه المراكز 52 معسكرا تدرب فيها مئات الأطفال واليافعين. وأضافت أن تفشي هذه المراكز جاء على حساب المدارس والمعاهد التعليمية التي أغلقها الحوثيون من أجل تحول الأطفال والمراهقين لمعسكرات التدريب في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. واتهمت المليشيات بتعمد تفخيخ أدمغة الأطفال والنشء عبر تغيير وتشويه المناهج التعليمية على أساس طائفي وعقائدي، لتنشئة جيل كامل على الكراهية والأحقاد.