أعلنت قيادة الجيش بمديرية التوجيه في لبنان عن ضبط معمل بداخله معدات وآلات لتصنيع المخدرات، مشيرة إلى أن وحدة من الجيش داهمت اليوم مع مجموعة من مديرية المخابرات في محلة الشراونة – بعلبك، منازل عدد من المطلوبين ومعملاً بداخله معدات وآلات لتصنيع المواد الأولية لإنتاج الكبتاجون.
وبحسب بيان قيادة الجيش اللبناني تم تسليم المضبوطات للمراجع المختصة وتجري متابعة الموضوع لتوقيف المتورطين.
الإعلان عن ضبط مصنع المخدرات يأتي بعد ساعات من سريان قرار السعودية منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً من اليوم الأحد لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها.
ضبط مصنع إنتاج المخدرات في لبنان يأتي في ظل المنهج الذي تمرست عليه مليشيات نصر الله ما بين القصير وريف دمشق والقلمون وضواحي الضاحية الجنوبية في لبنان وبعلبك حيث تصول وتجول مليشيات حزب الله الارهابي منذ عام 2011 فأنشأت عشرات المصانع والمعامل لإنتاج المخدرات بأنواعها.
ونشطت مليشيات حزب الله في عمليات تصنيع حبوب الكبتاجون في القصير وريف دمشق كما أنشأت أخرى في الضاحية الجنوبية وبعلبك، حيث تحكم سيطرتها فبلغت مصانعها أكثر من 66 مصنعاً مختلفة الأحجام والقدرات في الإنتاج، وسبق أن أعلنت السلطات اللبنانية ضبط أكبر مصانع الكبتاغون في لبنان في عام 2014 تحت حسينية الزهراء في مدينة بعلبك شمالي البقاع اللبناني.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «تصاعد تجارة الحشيش والمخدرات» في القلمون بريف دمشق، لافتا إلى «مشاركة (حزب الله) اللبناني ومليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعاً» في ريف العاصمة السورية، توزعت 3 معامل في سرغايا ومعملان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة.