أثارت تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتعلقة برؤية المملكة للعلاقات مع إيران ونظرة الرياض حول مليشيات الحوثي حراكا سياسيا، وأعطت صناع القرار في المنطقة والعالم نبرة تفاؤل حول الرؤية السعودية المتوازنة من دون تفريط في الثوابت وحرصها على عدم توسيع دائرة الأزمات في المنطقة، فضلا عن حرصها على إحلال السلام والأمن وحل القضايا الخلافية عبر الحوار دون تنازل عن المواقف الثابتة للحصول على انفراج للأزمات، خصوصا الأزمة اليمنية التي تعتبر جوهر الأزمات التي تعطل حدوث حلحلة في العلاقات بين طهران والرياض، إلا أن ردود الفعل الصادرة من طهران حول تعليقات ولي العهد أعطت مؤشرات إيجابية ليس فقط في المحيط الإقليمي بل والعالمي؛ خصوصا ما ورد على لسان الكرملين الذي أعلن تأييده لرؤية ولي العهد حول العلاقات الدولية وأهمية مبادئ المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ومن الواضح أن تصريحات ولي العهد ساهمت في إضفاء أجواء إيجابية في المشهد السياسي الجامد في المنطقة وتحديدا في ملف الأزمة اليمنية ما أدى لتحرك الإدارة الأمريكية وإرسالها تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، الذي أجرى لقاء مطولا مع ولي العهد حول مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق المبادرة السعودية التي قوبلت بدعم وتأييد عربي ودولي.
وبحسب مصادر أمريكية، فإن مباحثات المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندركينغ في الرياض حملت رسائل بشأن المسارين السياسي والإنساني، مع التأكيد على أنه لا حل في اليمن من دون السعودية، وهذا يعكس ثقة الإدارة الأمريكية في الدور الإيجابي الذي تلعبه الرياض في إيجاد حل عادل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وإذا أرادت طهران فعليا استمرار النبرة الإيجابية في العلاقة مع الرياض فعليها اتخاذ سلسلة إجراءات بناء الثقة مع السعودية والطلب من الحوثي وقف الهجمات ضد المدنيين في اليمن والسعودية.
وبالمقابل هناك مبادرة سعودية لوقف إطلاق نار شامل تحت إشراف الأمم المتحدة والشروع في بحث تفاصيلها لإيجاد أرضية مشتركة للحوار وللوصول التدريجي للحل الشامل كون إنهاء الحرب في اليمن سيساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة وأمنها والسعي لتعزيز الرفاهية والعيش الآمن للشعب اليمني وانخراط الحوثي في العمل السياسي ضمن مكونات المجتمع السياسي. لقد دعا ولي العهد طهران إلى التغلب على الخلافات التي قسمت المنطقة وأن يجلس الحوثيون على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول تكفل حقوق جميع اليمنيين وتضمن مصالح دول المنطقة.
وعلى الرغم من أن إيران دعمت الحوثيين لجر السعودية إلى عمق مستنقع عسكري، إلا أن المراقبين يقولون إن طهران تواجه مخاطر أيضا من الوضع في اليمن الذي تربطها به حدود برية وبحرية، لذلك يرون في الحوار «تنازلا مقبولا». أمام ايران فرصة تاريخية للعودة إلى رشدها والتعامل كدولة مدنية وفق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء حقبة الفكر الطائفي والسعي لإحلال السلام في المنطقة وإنهاء حالة الحروب والفتن الطائفية.. والمملكة كانت ولا تزال تنشد الحوار العقلاني المبني على دولة المؤسسات والمرجعيات الدولية ولم ترغب في استعداء أي دولة ولم تكن لأي دولة العداء.. نأمل أن تكون رسالة ولي العهد وصلت مباشرة بمضمونها العقلاني من دون تفريط في الثوابت.
وبحسب مصادر أمريكية، فإن مباحثات المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندركينغ في الرياض حملت رسائل بشأن المسارين السياسي والإنساني، مع التأكيد على أنه لا حل في اليمن من دون السعودية، وهذا يعكس ثقة الإدارة الأمريكية في الدور الإيجابي الذي تلعبه الرياض في إيجاد حل عادل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وإذا أرادت طهران فعليا استمرار النبرة الإيجابية في العلاقة مع الرياض فعليها اتخاذ سلسلة إجراءات بناء الثقة مع السعودية والطلب من الحوثي وقف الهجمات ضد المدنيين في اليمن والسعودية.
وبالمقابل هناك مبادرة سعودية لوقف إطلاق نار شامل تحت إشراف الأمم المتحدة والشروع في بحث تفاصيلها لإيجاد أرضية مشتركة للحوار وللوصول التدريجي للحل الشامل كون إنهاء الحرب في اليمن سيساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة وأمنها والسعي لتعزيز الرفاهية والعيش الآمن للشعب اليمني وانخراط الحوثي في العمل السياسي ضمن مكونات المجتمع السياسي. لقد دعا ولي العهد طهران إلى التغلب على الخلافات التي قسمت المنطقة وأن يجلس الحوثيون على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول تكفل حقوق جميع اليمنيين وتضمن مصالح دول المنطقة.
وعلى الرغم من أن إيران دعمت الحوثيين لجر السعودية إلى عمق مستنقع عسكري، إلا أن المراقبين يقولون إن طهران تواجه مخاطر أيضا من الوضع في اليمن الذي تربطها به حدود برية وبحرية، لذلك يرون في الحوار «تنازلا مقبولا». أمام ايران فرصة تاريخية للعودة إلى رشدها والتعامل كدولة مدنية وفق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء حقبة الفكر الطائفي والسعي لإحلال السلام في المنطقة وإنهاء حالة الحروب والفتن الطائفية.. والمملكة كانت ولا تزال تنشد الحوار العقلاني المبني على دولة المؤسسات والمرجعيات الدولية ولم ترغب في استعداء أي دولة ولم تكن لأي دولة العداء.. نأمل أن تكون رسالة ولي العهد وصلت مباشرة بمضمونها العقلاني من دون تفريط في الثوابت.