ما كان يناقش في الغرف المغلقة والدهاليز والأروقة الإيرانية والأمريكية، منذ تقلد الرئيس جو بايدن مهمات الحكم، ظهر للعيان، إذ نقل التلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع التوصل إلى اتفاق لصفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن تفرج إيران من خلالها عن 4 سجناء أمريكيين متهمين بالتجسس مقابل إفراج واشنطن عن 4 إيرانيين؛ فضلا عن الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة بعد نجاح صفقة تبادل السجناء بين إيران وأمريكا.
وتحدثت مصادر أمريكية عن أن مخرجات صفقة الأسرى ستكون حلحلة الأزمة القائمة، والدخول في مفاوضات قريبة بين الطرفين بشأن الاتفاق النووي، معلنة نهاية حقبة الانسحاب الأمريكي، والجزم بأن هذه الصفقة رغم نفي الخارجية ستقود إلى مفاوضات شاملة ومباشرة بين إيران والولايات المتحدة على المدى القريب هو صعب على الواقع المزروع بالكثير من الألغام والعقبات والحواجز، ولكن من المؤكد أن هذه الصفقة فتحت أبواباً مغلقة وأنعشت الآمال بمواصلة المفاوضات المتعثرة والشاقة -التي لم تنقطع بشكل نهائي- ولو بشكل جزئي وتدريجي وبما يفضي إلى النتائج والثمار المرجوة، إذ من المؤكد أن تكرار تبادل السجناء بين واشنطن وطهران سيخفف كثيرا من حدة التوتر بينهما وقد يمهد الطريق لإجراء مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
ورغم تصاعد اللغة الكلامية بين طهران وواشنطن، إلا أن جهودا كبيرة بذلها مستشار الأمن الأمريكي وشخصيات أمريكية وإيرانية لإتمام الصفقة. وقال مراقبون إن مسألة تبادل السجناء حققت مكاسب مالية كبيرة لإيران في الوقت الذي تشهد فيه إفلاسا كاملا لخزينتها. ونقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول قوله: «سيتم الإفراج عن البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري. وتتضمن الصفقة أيضا أن لندن ستدفع 400 مليون جنيه إسترليني مقابل الإفراج عن السجينة البريطانية».
وليس هناك شك بأن بايدن قد يستفيد من هذه الصفقة بشكل دعائي، إذ يحاول الظهور أمام الرأي العام الأمريكي بأنه يبذل جهودا كبيرة ويعمل على إعادة الأمريكيين إلى وطنهم، خصوصا وهو يحاول تعزيز رصيده السياسي بعد مرور ١٠٠ يوم من رئاسته لأمريكا. بالمقابل لا تقدم إيران على أي خطوة إلا إذا كانت ستخدمها سياسيا وماديا، ولذا فإن ثمن إفراج طهران عن أسرى أمريكيين والحصول على مليارات الدولارات يعتبر أُم الصفقات كونها تعاني من التدهور الشديد في اقتصادها كنتيجة للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها، ما اضطرها لرفع سعر المشتقات النفطية، ما أدى إلى مظاهرات عارمة وتزايد السخط الشعبي حيث وجدت نفسها بأمس الحاجة لمثل هذه الصفقة التي ستنهي معاناة اقتصادها المنهار بفعل العقوبات الأمريكية وستعزز الاقتصاد الإيراني المتدهور وتفتح الأبواب لتتشجع دولا وجهات أخرى لإنجاز مثل هذه الصفقات الاقتصادية مع إيران.. وبالتأكيد هذه هي أمّ الصفقات سواء نفت واشنطن أو أكدت..
إنها صفقة تسليك «النووي»... وتسمين النظام الإيراني..
وتحدثت مصادر أمريكية عن أن مخرجات صفقة الأسرى ستكون حلحلة الأزمة القائمة، والدخول في مفاوضات قريبة بين الطرفين بشأن الاتفاق النووي، معلنة نهاية حقبة الانسحاب الأمريكي، والجزم بأن هذه الصفقة رغم نفي الخارجية ستقود إلى مفاوضات شاملة ومباشرة بين إيران والولايات المتحدة على المدى القريب هو صعب على الواقع المزروع بالكثير من الألغام والعقبات والحواجز، ولكن من المؤكد أن هذه الصفقة فتحت أبواباً مغلقة وأنعشت الآمال بمواصلة المفاوضات المتعثرة والشاقة -التي لم تنقطع بشكل نهائي- ولو بشكل جزئي وتدريجي وبما يفضي إلى النتائج والثمار المرجوة، إذ من المؤكد أن تكرار تبادل السجناء بين واشنطن وطهران سيخفف كثيرا من حدة التوتر بينهما وقد يمهد الطريق لإجراء مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
ورغم تصاعد اللغة الكلامية بين طهران وواشنطن، إلا أن جهودا كبيرة بذلها مستشار الأمن الأمريكي وشخصيات أمريكية وإيرانية لإتمام الصفقة. وقال مراقبون إن مسألة تبادل السجناء حققت مكاسب مالية كبيرة لإيران في الوقت الذي تشهد فيه إفلاسا كاملا لخزينتها. ونقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول قوله: «سيتم الإفراج عن البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري. وتتضمن الصفقة أيضا أن لندن ستدفع 400 مليون جنيه إسترليني مقابل الإفراج عن السجينة البريطانية».
وليس هناك شك بأن بايدن قد يستفيد من هذه الصفقة بشكل دعائي، إذ يحاول الظهور أمام الرأي العام الأمريكي بأنه يبذل جهودا كبيرة ويعمل على إعادة الأمريكيين إلى وطنهم، خصوصا وهو يحاول تعزيز رصيده السياسي بعد مرور ١٠٠ يوم من رئاسته لأمريكا. بالمقابل لا تقدم إيران على أي خطوة إلا إذا كانت ستخدمها سياسيا وماديا، ولذا فإن ثمن إفراج طهران عن أسرى أمريكيين والحصول على مليارات الدولارات يعتبر أُم الصفقات كونها تعاني من التدهور الشديد في اقتصادها كنتيجة للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها، ما اضطرها لرفع سعر المشتقات النفطية، ما أدى إلى مظاهرات عارمة وتزايد السخط الشعبي حيث وجدت نفسها بأمس الحاجة لمثل هذه الصفقة التي ستنهي معاناة اقتصادها المنهار بفعل العقوبات الأمريكية وستعزز الاقتصاد الإيراني المتدهور وتفتح الأبواب لتتشجع دولا وجهات أخرى لإنجاز مثل هذه الصفقات الاقتصادية مع إيران.. وبالتأكيد هذه هي أمّ الصفقات سواء نفت واشنطن أو أكدت..
إنها صفقة تسليك «النووي»... وتسمين النظام الإيراني..