في إطار أول اجتماع حضوري لوزراء خارجية دول مجموعة السبع منذ بدء تفشي وباء كورونا، وعلى جدول أعماله الانتعاش الاقتصادي ومكافحة المخاطر الجديدة، التقى وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والبريطاني دومينيك راب اليوم (الاثنين) في لندن.
وبحث بلينكن وراب التجارة والصين وأفغانستان وإيران، بحسب ما أوضحت الخارجية البريطانية. وتناولت المحادثات مسألة انسحاب قوات الحلف الأطلسي من أفغانستان، والمحادثات الجارية لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية بموجبه بعد تخليها عنها رداً على إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.
وتستقبل المملكة المتحدة في يونيو القمة السنوية لمجموعة السبع في كورنوول بجنوب غرب إنجلترا، في وقت تعمل على تأكيد مكانتها على الساحة الدولية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وستكون هذه أول زيارة للرئيس جو بايدن إلى أوروبا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وذلك بعدما ألغيت القمة السابقة التي كانت ستستضيفها الولايات المتحدة عام 2020.
وأعلن دومينيك راب في بيان أن «اجتماع مجموعة السبع يظهر أن «بريطانيا العالمية» تجمع أكبر الديموقراطيات للتصدي للتحديات المشتركة. وأضاف: «سنعمل على ضمان وصول عادل إلى اللقاحات (المضادة لكورونا) عبر العالم، ووضع أهداف عالمية على صعيد تعليم الفتيات وتحديد خطوات طموحة على صعيد التغير المناخي وتطوير تدابير جديدة لمكافحة المجاعة».
ويعقد الاجتماع في وقت تواجه المملكة المتحدة سيلاً من الانتقادات لخفض حجم مساعداتها الدولية.
وقررت حكومة بوريس جونسون خفض المساعدة الإنمائية عام 2021 من 0.7% إلى 0.5% من الثروة الوطنية، مشيرةً إلى صعوبات تواجهها البلاد في ماليتها العامة بسبب تبعات وباء كوفيد-19. وبموجب هذا القرار تنخفض المساعدة من نحو 15 مليار جنيه إسترليني قبل الأزمة إلى 10 مليارات جنيه إسترليني.
وبعد الاجتماع الذي يعقد في لندن ويستمر حتى الأربعاء، يتوجه بلينكن إلى كييف لتأكيد دعم الولايات المتحدة «الثابت» لأوكرانيا بعد حشد قوات روسية على الحدود في ظل علاقات متوترة مع موسكو.
ويلتقي دومينيك راب وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي لبحث التجارة والتعاون في مجال الأمن، لاسيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسيجري محادثات مع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكر تتناول بصورة خاصة الدعم البريطاني في مكافحة الوباء الذي يضرب الهند بشدة.