لاتزال مليشيا الحوثي تتمترس خلف مواقف النظام الإيراني الذي يصر على مواصلة الحرب على الشعب اليمني في محاولة بائسة لفرض أجندته المذهبية الطائفية، ورغم كل المبادرات التي طرحت لحل أزمة اليمن التي أوجدها الانقلاب على الشرعية، إلا أنه -وبإيعاز من طهران- يصر المتمردون على الاستمرار في مسلسل الحصار وسفك الدماء وتهجير وتشريد ملايين اليمنيين في الداخل والخارج.
ورغم وجود مبعوثين؛ أممي وأمريكي في المنطقة في مسعى جديد لإحداث اختراق في جدار الأزمة، إلا أن مواقف الحوثيين ومن ورائهم ملالي قم تتمسك بإفشال كل هذه الجهود والمحاولات على أمل حدوث تقدم في الملف النووي الذي يواجه صعوبات جمة في مفاوضا فيينا التي اختتمت أخيراً دون إحراز أي تقدم.. لقد كان قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء تصنيف الحوثي منظمة إرهابية، دفعة للمليشيات الانقلابية باستمراء إطلاق الطائرات المسيّرة المصنوعة إيرانيا، على المناطق المدنية في المملكة.
إن ربط مصير اليمن وشعبه بالملف النووي الإيراني هو مضيعة للوقت وإطالة لأمد الحرب التي تصر طهران على خوض غمارها للنهاية، وسط صمت دولي غير مبرر وغير مقبول، إذا إنه بات يتعين على المجتمع الدولي وفي المقدمة منه مجلس الأمن أن يبادر إلى التدخل تحت الفصل السابع لإنقاذ اليمن والمنطقة من الغرق في الفوضى والعنف والإرهاب، قبل فوات الأوان.
إن ربط مصير اليمن وشعبه بالملف النووي الإيراني هو مضيعة للوقت وإطالة لأمد الحرب التي تصر طهران على خوض غمارها للنهاية، وسط صمت دولي غير مبرر وغير مقبول، إذ أنه بات يتعين على المجتمع الدولي وفي المقدمة منه مجلس الأمن أن يبادر إلى التدخل تحت الفصل السابع لإنقاذ اليمن والمنطقة من الغرق في الفوضى والعنف والإرهاب، قبل فوات الأوان.
ولم يعد خافيا حجم الإرهاب الذي خلفه النظام الإيراني مع مليشياته الطائفية الحوثية وحزب الله والحشد الشعبي وفيلق القدس على المنطقة العربية، فضلا عن التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي والصواريخ الإيرانية الباليستية، ليس فقط على أمن المنطقة بل أمن العالم، وعليه فإن التراجع الأمريكي عن تصنيف الحوثي لن يؤدي إلا لتمادي جماعة الحوثي المتحالفة مع خامنئي والمليشيات الطائفية، وعودة الإرهاب الطائفي لقوّته. ومن الأهمية بمكان أن توضح الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل أكبر مواقفها المتعلقة بالحرص على أمن المملكة، وتعاملها «الناعم» مع المليشيا الحوثية، وعدم تكريس الانطباع بمكافأة الحوثيين وإيران، وضرورة تشديد فرض العقوبات الأمريكية على إيران، وعدم الموافقة المجانية على عودة العمل بالاتفاق النووي.