لقاء الحريري ووزير الخارجية الفرنسي (وكالات)
لقاء الحريري ووزير الخارجية الفرنسي (وكالات)
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

رأى مصدر سياسي لبناني مطلع لـ«عكاظ» أنه على رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أن يختار في أسرع وقت ممكن، وفي مهلة أقصاها بعد عطلة عيد الفطر، بين شروط حزب الله وجبران باسيل لتأليف الحكومة، وبين الاعتذار وفقا لما لوّح به عشية زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إفساحا في المجال إلى إنتاج حل، وذلك لأن لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكبير المرتقب في النصف الثاني من شهر مايو الجاري -موعد رفع الدعم- وهناك جهات من المؤكد أنها ستعلق عليها مسؤولية إضاعة الفرص على لبنان بسبب تعنت هذا وذاك.

ويأسف المصدر السياسي لكون كل الفرقاء السياسيين في لبنان يضعون قراراتهم في ميزان «الربح والخسارة» الشخصية وليس في ميزان الوطن.

ويرى المصدر وفقا لمتابعته لمسار الأمور أن الكرة الآن في ملعب الحريري وحده، لأن حزب الله ومعه جبران باسيل يراهنان على كافة التطورات الخارجية العربية والدولية والتي هي وفقا لقراءتهما تصب في «صالحهما».

وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بعد عطلة عيد الفطر، يجيب المصدر: اللقاء المذكور لن يؤدي إلى حلحلة أزمة تشكيل الحكومة، ففي رصيد عملية التشكيل 17 لقاء بين الرجلين لم تؤت ثمارها. كما أن اتصالات الحريري وتمريره معلومات عن جولة خارجية جديدة لن تجدي بعد الآن نفعاً؛ لأن العهد لن يقدم أي تنازل للحريري لتشكيل حكومته.

عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار وفي تصريح له الاثنين أشار إلى أن «الإصرار لايزال من قبل فريق رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق صهره النائب جبران باسيل على امتلاك أي حكومة، قائما، وهذا الفريق مصر على تعطيل البلد في حال لم يحصل ما يريد».

وعن نتائج زيارة لودريان مع الحريري يقول الحجار: «لقاء وزير الخارخية الفرنسية جان إيف لودريان بالرئيس المكلف سعد الحريري ارتكز على 3 نقاط: أولاً المبادرة الفرنسية قائمة وفرنسا لن تتدخل في شؤون لبنان، والنقطة الثانية هي أن فرنسا مستمرة بالوقوف إلى جانب لبنان، والثالثة هي أن هناك عقوبات يتم تحضيرها».