رأى مصدر سياسي مطلع لـ«عكاظ» أنه على الرئيس المكلف سعد الحريري أن يختار في أسرع وقت ممكن، وفي مهلة أقصاها بعد عطلة عيد الفطر، بين شروط حزب الله وجبران باسيل لتأليف الحكومة وبين الاعتذار وفقاً لما لوّح به عشية زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان إفساحاً في المجال لإنتاج حل، وذلك لأن لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكبير المرتقب في النصف الثاني من شهر أيار (مايو) الجاري -موعد رفع الدعم- وهناك جهات من المؤكد سوف تعلق عليها مسؤولية إضاعة الفرص على لبنان بسبب تعنت هذا وذاك.ويأسف المصدر السياسي لكون كل الفرقاء السياسيين في لبنان يضعون قراراتهم في ميزان «الربح والخسارة» الشخصية وليس في ميزان الوطن. ويرى المصدر وفقاً لمتابعته لمسار الأمور أن الكرة الآن في ملعب الحريري وحده، لأن حزب الله ومعه جبران باسيل يراهنان على كافة التطورات الخارجية العربية والدولية التي هي وفقاً لقراءتهما تصب في «صالحهما».