استقبل اليمنيون عيد الفطر المبارك وسط معاناة كبيرة فرضتها المليشيا الحوثية ابتداء من اليوم الأول لشهر رمضان عبر رفع أسعار السلع الغذائية وفرض جبايات كبيرة على التجار وإجبار الأسر على دفع ما يحتفظون به لملابس أبنائهم كزكاة لجيوب قيادات الحوثي، ناهيك عن جرائم الاعتداءات والاختطافات.
وقال الصحفي مصطفى الشرعبي لـ«عكاظ»: «لقد أجبر الحوثي الأسر اليمنية على التخلي عن الكثير من عادات العيد وطقوسه المستمَدة من تراثهم وثقافتهم في ظل الإجراءات التجويعية التي تعتمدها المليشيا في اضطهاد أبناء بلادنا»، موضحاً أن الكثير من الأسر لم تستطع شراء الملابس لأبنائها وكذلك الحلويات؛ نظراً للأسعار الباهظة واكتفت بإقناع أطفالها بأن كل أيام الله عيد.
وتعيش عائلات المختطفين والأسرى للعام السادس على التوالي العيد في وضع مأساوي جراء اختطاف معيليهم من قبل المليشيا، فالكثير منهم لا يستطيعون توفير ما يسدون به جوع أطفالهم، ناهيك عن عدم قدرتهم على توفير الملابس والحلويات.
من جهته، يرى الناشط في محافظة تعز أمين دبوان أن العيد في ظل وجود المليشيا لم تعد له قيمة في اليمن، «فلا أسر يمكننا أن نزورها ونتبادل معها التهاني ولا مدن آمنة تسمح لنا بالتحرك.
وأوضح دبوان أن المليشيا لم تحاصر تعز منذ 6 سنوات وتمنع العلاج والغذاء عنها فقط، بل وضعت كل اليمنيين في مناطق سيطرتها كأسرى بلا سجون فلا يستطيعون الاحتفال والتعبير عن مشاعرهم.