-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_ONLINE@
اشتكت منظمة «مراسلون بلا حدود» إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بعدما استهدفت ضرباتها مقرات إعلامية في غزة، وأكدت في شكواها أن الاستهداف يرقى إلى «جرائم الحرب»، بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة اليوم (الإثنين).

وأوضحت أن قوات الاحتلال دمرت مقرات 23 وسيلة إعلامية محلية ودولية، ولفتت في شكواها إلى المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة أنها تعتبر الاستهداف المتعمّد لوسائل الإعلام والتدمير الكامل والمتعمّد لمعداتها يُعدّان جريمة حرب وفقاً للمادة الثامنة من ميثاق روما.


وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لم يتسبّب فقط بإلحاق أضرار مادية كبيرة جداً بأقسام التحرير التي يُعَدّ صحفيوها ومعداتها ومَرافقوها محميين بموجب مقتضيات حماية السكان المدنيين، بل أعاق أيضاً التغطية الإعلامية لنزاع يؤثّر بشكل مباشر وخطير على السكان المدنيين.

ودمرت صواريخ إسرائيلية (السبت) مبنى مؤلفاً من 13 طابقاً كان يضم مكاتب وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، وقناة «الجزيرة» القطرية. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ المبنى كان هدفاً مشروعاً تماماً، مؤكداً أن استهدافه جاء بناء على معلومات استخبارية.

وذكرت «مراسلون بلا حدود» بأنها سبق أن تقدّمت بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية استهداف الجيش الإسرائيلي بشكل متعمد عشرات الصحفيين الفلسطينيين الذين يتولّون تغطية مظاهرات مسيرة العودة في ربيع العام 2018. وطالبت المدعية العامة للمحكمة بضم أحداث الأيام الأخيرة إلى التحقيق الذي فُتح في مارس بشأن جرائم يعتقد أنّها ارتُكبت في الأراضي الفلسطينية، في مبادرة رفضتها إسرائيل لكنها لقيت ترحيباً فلسطينياً.