وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال المستقيلة شربل وهبة كأسوأ أنواع البشر الذين يشربون من بئر ويرمون فيه حجرا، مشيرا إلى أنه كان يفترض عليه أن يكون وزير خارجية لبنان واللبنانيين فانتهى به الأمر بوزير خارجية «حزب الله».
وقال جعجع عبر حسابه في «تويتر» أمس (الثلاثاء)، إن أسوأ أنواع البشر هم الذين يشربون من بئر ويرمون فيه حجرا، فكيف بالحري إذا رموا فيه حجارة؟ وهذا ما ينطبق على وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال المستقيلة شربل وهبة الذي رمى في مواقفه أمس حجارة في البئر الذي شرب منها اللبنانيون طويلا وما زالوا يشربون منه كثيرا.
وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» أنه كان يفترض بالوزير شربل وهبة أن يكون وزير خارجية لبنان واللبنانيين فانتهى به الأمر بوزير خارجية «حزب الله»، وهذا في الشكل، وأما في محتوى مواقفه فقد وقع على الأقل في مغالطتين كبيرتين، حيث كانت المغالطة الأولى أن من أتى بتنظيم «داعش» هي إيران ومعها النظام السوري، حيث يعرف القاصي والداني أن قيادات داعش الأساسية أطلقت من سجون نوري المالكي وبشار الأسد، وهذه كانت نواة «داعش» الفعلية، كما لا يخفى على أحد دور إيران في مساعدة «داعش» و«القاعدة» التي سبقتها.
وأوضح إلى أن الجميع يعرف أين تقطن عائلة بن لادن وقيادات أخرى من «القاعدة» و«داعش» حتى الساعة، وما تقدّم يشكل جزءا من المعلومات المكشوفة لا السرية والمعروفة من أصحاب الاختصاص ووسائل إعلام غربية وعربية عديدة، وعلاوة على كل ذلك فإن العدو الأول لـ«داعش» وأخواتها هي القيادة السعودية والقيادات الإسلامية الأخرى، فيما المستفيد من «داعش» هو المحور الذي ينتمي إليه وهبة.
وأكمل جعجع، «أما المغالطة الثانية تكمن في أن يسمح لنفسه بتقمّص دور قاض بغفلة من الزمن بدلا من دور وزير خارجية، فقرر أن يصدر أحكامه وكأنه أجرى تحقيقاته واستجمع معلوماته واطلع على حيثيات الملف وأبعاده، وقد سها عن باله بأنه وزير خارجية وليس محللا ممانعا».
واستنكر رئيس حزب «القوات اللبنانية» ما قام به الوزير شربل وهبة حيث وصفه بمثابة هجوم غير مبرر إطلاقا وغير مقبول بتاتا على مجموعة دول عربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية التي كانت في كل الأوقات مساعدا وظهيرا للبنان، حيث ذكر في هذا المجال بثلاث وقائع أساسية أولها «أن السعودية هي من دعم الرئيس الشهيد بشير الجميل للوصول الى رئاسة الجمهورية، ولو لم تغتاله يد الغدر الأسدية لكان تغيّر مصير لبنان بأكمله، ولم نكن لنعيش في جهنّم الذي نعيشه اليوم بسبب التحالف الجهنمي الذي يحكم لبنان والذي يُعد الوزير وهبة عنصرا من عناصره».
وأكمل، «فيما الواقعة الثانية أنه بعد حرب تموز 2006 هبّت السعودية ودول الخليج لمساعدة لبنان وساهموا بمليارات الدولارات من أجل إعادة إعمار ما هدمته حرب لم تأخذ الدولة اللبنانية قراراً بها بل فرضت عليها فرضا».
وأضاف سمير جعجع، «أما الواقعة الثالثة أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج أيضا قدموا للبنان المليارات من الدولارات في مشاريع بنى تحتية وإنمائية مختلفة، فضلا عن الودائع في مصرف لبنان المركزي، ناهيك عن حوالي 400 ألف لبناني ما زالوا حتى اللحظة يعملون في السعودية ودول الخليج».
واستنكر رئيس حزب «القوات اللبنانية» ما أقدم عليه الوزير وهبة أمس الأول حيث وصفه بـ«جريمة بحق لبنان واللبنانيين»، مطالباً من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الإسراع اليوم قبل الغد في استبدال وهبة وتكليف وزير خارجية سواه لإدارة الشؤون الخارجية.
وتمنى جعجع من «الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والقيادة السعودية ألا تحمِّل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله زورا وزير غير مسؤول، بل أن تكون، كما دائما، سندا لهذا الشعب الذي عانى وما زال يعاني من سلطة خطفت البلد وشعبه بغفلة من الزمن وبفعل الفرض بقوة السلاح وأساءت لدوره وعلاقاته الخارجية».