بعث النجل الأكبر للرئيس الشهيد رفيق الحريري، بهاء الحريري اليوم (السبت) برسالة إلى ممثلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعرب فيها عن قلقه من توقف عمل المحكمة الخاصة بلبنان، قائلاً: «شعرت بالقلق عندما قرأت هذا الأسبوع تقارير تفيد بأنّ العمل الهام الذي تقوم به المحكمة الخاصة بلبنان قد توقف، لأنها غير قادرة حالياً على الوفاء بالتزاماتها المالية. إنّ التحقيق في اغتيال والدي، رفيق الحريري، في منعطف حرج ويجب دعمه لمواصلة أنشطته».
وأضاف: «لهذه المحكمة دور فريد ولكنه حاسم أيضاً، ليس على صعيد لبنان فحسب، بل على صعيد المجتمع الدولي الأوسع نطاقاً أيضاً. لقد كان عملها رائداً في طريق الوصول إلى الحقيقة والمساءلة والعدالة، في منطقة لا تزال تعاني من المشاكل. وكانت إدانة سليم عياش في آب الماضي لدوره في تفجير عام 2005 دليلاً على أنّ مرتكبي أبشع الجرائم، لن يتمكنوا بعد الآن من الإفلات من أعمالهم الإجرامية. سيؤدي إيقاف عمل المحكمة الجنائية الدولية الآن إلى إرسال رسالة للأشخاص ذوي النوايا الخبيثة، بأنهم الآن أحرار لكي يتصرفوا دون عقاب».
وكان الأمين العام غوتيريس وجه دعوة للمانحين من أجل التدخل بسرعة لسد الفجوة في ميزانية المحكمة الخاصة بلبنان، بعدما كشفت معلومات صحفية «أن لبنان لم يعد يستطيع تسديد المبلغ المتوجّب عليه للمحكمة سنوياً البالغ 22 مليون دولار بسبب الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها، وقد أرسل منذ فترة كتاباً إلى الأمم المتحدة مطالباً بأن تكون حصته من مصاريف المحكمة لعام 2021 «رمزية» (5% من الموازنة) مع التمسك باستمرار عملها.