حذر وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشرجبي، اليوم (السبت) من خطورة الإبقاء على خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة دون أي حلول، مجدداً مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة للمليشيا الحوثية بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك عقب تمرين فني مشترك على الاستجابة لحالات الانسكابات النفطية في الشواطئ أجري في مدينة الغردقة المصرية، تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خلال اجتماعه الطارئ لمناقشة الخطر البيئي لخزان صافر، في سبتمبر الماضي، بدعوة من المملكة العربية السعودية.
وأوضح الشرجبي أن حكومة بلاده تتعامل مع خزان صافر النفطي باعتباره تهديدا بالغ الخطورة لليمن والإقليم والملاحة الدولية وتولي التعامل المسبق والاستجابة مع تداعيات الكارثة البيئية والإنسانية الوشيكة أهمية قصوى، بالتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط والهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، مشدداً على أن أهمية التعامل مع تسرب أو انفجار أو غرق الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة، تأتي في ظل تزايد خطر انهيار الخزان بسبب التهالك وتوقف الصيانة منذ العام 2015.
وندد الوزير اليمني بتعنت مليشيا الحوثي الانقلابية وعدم الاستجابة للتحذيرات الدولية من العواقب الوخيمة ورفضها الاستجابة لقراري مجلس الأمن رقم (2511) و (2564) القاضيين بضرورة تفتيش موظفي الأمم المتحدة للناقلة صافر وإجراء المعالجات اللازمة لتفادي الكارثة.
وأشار إلى أن الاستعداد للتعامل مع التسرب النفطي غاية في الأهمية في ظل الخطر الماثل، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات الفنية بين الدول العربية والإقليمية المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط واستمرار التنسيق لإعداد خطة طوارئ مشتركة لمواجهة الكارثة بحسب خطط الاستجابة وآليات التعامل مع الكوارث البحرية المعمول بها.