-A +A
«عكاظ» (جدة)
تابعت مختلف التيارات والأحزاب الفلسطينية في غزة ورام الله المتغيرات على الساحة الإسرائيلية بعد نجاح الائتلاف الحكومي في الحصول على أغلبية في البرلمان تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة بكل اهتمام، كون جميع الفلسطينيين يبغضون ويكرهون حتما نتنياهو، ويرون أن فترة ولايته التي استمرت 12 عاما هي السنوات التي شهدت وصول قضيتهم الوطنية إلى حضيض تاريخي وسفك دماء الشعب الفلسطيني والتهجير وهدم البيوت، رغم أن بينيت يعتبر من مناصري المشروع الاستيطاني ومن غير المرجح أن يكون منفتحا على أي تنازلات للفلسطينيين. وقال ناصر القدوة، العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات إعلامية: «على المستوى الفردي، لا يوجد فرق كبير بينهما. قد يكون بينيت أكثر تطرفا أو راديكالية إلى حد ما».

ويضع العنف المتصاعد والقتل الهمجي الذي أوجده نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني الحكومة الائتلافية الجديدة أمام معادلة معقدة دبلوماسيا وسياسيا وفلسطينيا، بما أن الأوراق التي يمتلكها محدودة، كون وجود يمين متطرف ويسار ووسط في حكومة ائتلافية هشة وموقف أمريكي لم تتضح بعد معالمه، إلا أن موقف الديموقراطيين كان تاريخيا متماهيا مع اليسار الإسرائيلي وليس اليمين المتطرف، إلى جانب عدم وجود قائد في الجانبين مستعد لاتخاذ قرارات صعبة لمصلحة حل القضية الفلسطينية التي تتطلب تدخلا أمريكيا حاسما، كونهم يملكون الرافعات الدبلوماسية الرئيسية للحل، ولاحظنا تأثيرهم القوي في الوصول إلى وقف إطلاق النار في الحرب أخيرا.