فيما حذر الاتحاد الأوروبي من إطالة أمد الحرب في اليمن وتفاقم الكارثة الإنسانية، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم (الخميس) زيارة استغرقت يومين إلى طهران التقى خلالها وزير الخارجية جواد ظريف وكبار المسؤولين المتورطين في الشأن الداخلي اليمني؛ لإقناعهم بالتوقف عن ممارساتهم وتدخلاتهم المعرقلة لجهود السلام.
وأفاد غريفيث في تغريدات على حسابه في تويتر بأن لقاءاته في طهران ناقشت التطورات في الشأن اليمني، مضيفاً «أكدت من جديد أن حل النزاع يكون من خلال تسوية سياسية شاملة تفاوضية بقيادة يمنية».
بدوره، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل وناقش معه معوقات إحلال السلام في اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني: «بالرغم من العدوان المتصاعد للمليشيا الحوثي فإن يد الحكومة كانت وما زالت ممدودة من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثابتة انطلاقاً من حرصها ومسؤوليتها على الحفاظ على أرواح أبناء الشعب اليمني كافة، ومنهم الأطفال الذين تجندهم هذه المليشيا في عدوانها العبثي على مأرب»، مضيفاً: «إن استمرار التصعيد العسكري الحوثي ينعكس بشكل سلبي على ارتفاع نسبة استقطاب الأطفال وتجنيدهم من قبل المليشيا التي تقوم بتجنيد الأطفال وصغار السن بمناطق سيطرتها وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة، ومن ثم الزج بهم كوقود لعملياتها العسكرية المختلفة».
واستعرض ابن مبارك دور إيران التخريبي في اليمن ودعمها المتزايد للمليشيا بالأسلحة وتقنيات الصواريخ البالستية والطيران المسير التي تستهدف فيها الأبرياء من المدنيين في اليمن وفي المملكة العربية السعودية بغرض نشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في الإقليم، مطالباً الاتحاد الأوروبي بممارسة المزيد من الضغوط على هذه المليشيات لتقدم مصلحة اليمنيين على أجندة إيران الخبيثة والتي تعمل ضد سلام وأمن الشعب اليمني والمنطقة.
من جهته، شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على أهمية وقف إطلاق النار الشامل والتخفيف من المعاناة الإنسانية، مجدداً موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.
وكان ابن مبارك التقى عددا من المسؤولين الأوروبيين في جولته المستمرة في بروكسل بينهم نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمس؛ لمناقشة تحديات السلام في اليمن.
وعلى ضوء الحراك الدبلوماسي الكبير شهدت العاصمة صنعاء اليوم انفجارات عنيفة ومتقطعة يرجح أنها لورش صناعة الألغام والأسلحة في مقر الفرقة أولى مدرع.
وأفاد ناشطون وشهود عيان بأنه سمع دوي انفجارين متتاليين في الساعات الأولى صباحاً، تلتها 3 انفجارات وقت الظهيرة ولم تعلن المليشيا طبيعة الانفجارات وأسبابها، لكن تحالف دعم الشرعية نفى تنفيذ أي عملية عسكرية في صنعاء أو أي مدينة أخرى خلال الفترة الماضية، مشددا على أن الأنباء التي أشارت لاستهدافه المقر عارية من الصحة، وفقاً لـ«قناة العربية».
ونقلت «قناة العربية» عن التحالف قوله إن امتناعه عن تنفيذ أي ضربات عسكرية يأتي من أجل إفساح المجال للمساعي الدولية وتهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي في البلاد.