أزمة نفط في اليمن
أزمة نفط في اليمن
-A +A
ِاحمد الشميري (جدة) okaz_online@
فيما يواجه الشعب أزمات حادة ومعاناة جراء انعدام مصادر الدخل وعدم وجود رواتب، ومفاقمة المليشيا للأوضاع المتردية عبر زيادة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية، تزايدت فضائح قيادات الحوثي ونهبها المنظم للمال العام والخاص وتدميرها الموروث الثقافي. وكشفت وثائق مسربة عن قيام المليشيا بنهب إيرادات صندوق التراث والتنمية الثقافية في صنعاء.

وذكرت وسائل إعلامية يمنية أن القيادي الحوثي عبدالله الكبسي قاد عملية نهب منظمة بمعية مسؤولين ينحدرون من ذات السلالة الإرهابية. ووصل إجمالي المنهوبات من الصندوق إلى 6 مليارات و80 مليون ريال يمني ما يعادل (9ملايين دولار) منذ الانقلاب. وأفادت بأن المليشيا ضمت موارد الصندوق المستقطعة من كبرى الشركات والمصانع اليمنية إلى الموازنة العامة لها ومن ثم صرفها بعيداً عن اهتمامات وأهداف الصندوق.


واتهمت التقارير الإعلامية عبدالله الكبسي وزير الثقافة في حكومة الانقلاب ونائبه أحمد حيدر، وإبراهيم الموشكي المنتحل منصب المدير التنفيذي لصندوق التراث، وسليم المطري مسؤول الإيرادات في الصندوق بنهب عائدات الصندوق منذ عام 2015 بصورة شهرية، مبينة أن 117 مليون ريال كانت في حسابات الصندوق قبل الانقلاب جرت سرقتها أيضا.

في غضون ذلك، رفعت المليشيا الحوثية أسعار المشتقات النفطية اليوم بواقع 30% في اللترالواحد ليصل إلى 425 ريالا بعد أن كان سعره 395 ريالا. وعبر عدد من اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد جراء استمرار بيع النفط بسعر السوق السوداء، مؤكدين أنهم بعد التسعيرة الجديدة هرعوا إلى المحطات ليفاجأوا أن السعر ليس كما هو معلن 425 للتر الواحد بل يتجاوز 600 ريال وهو سعر السوق السوداء.

ولفتوا إلى أن التسعيرة التي رفعتها المليشيا لا تمنح لعامة الشعب بل لفئة معينة متمثلة في الحوثيين وأسرهم (عبر كوبونات خاصة).