فجر الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفا أن أعلى مسؤول في إيران لمكافحة التجسس كان جاسوسا لإسرائيل. وأرجع نجاد في تصريحات مدوية أمس (السبت) نجاح الموساد في تنفيذ عمليات كبيرة داخل طهران والاستيلاء على وثائق نووية وفضائية من مراكز حساسة إلى أن أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية هو نفسه كان جاسوساً للدولة العبرية. وأكد أن هناك عصابة أمنية رفيعة المستوى في إيران، مطالباً هذه العصابة الفاسدة بأن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز. «لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها». وتساءل: «هل كانت ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم ويفروا، لقد كانت شاحنات من الوثائق، فكيف فروا من البلد مع كل نقاط التفتيش الموجودة، كيف غادرت العديد من الشاحنات المحملة بالوثائق البلاد؟».واتهم نجاد جهات في الدولة بإخفاء هذا الخبر عن الناس، مضيفاً أنه لم يعلم أحد بالأمر إلا عندما وصلت الوثائق النووية إلى إسرائيل، وتم الكشف عنها. وكشف أن «وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة، فكيف فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوها؟».