قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك: «إن رفض ميليشيا الحوثي الإرهابية للمبادرة المطروحة إلى جانب استمرار تصعيدها وتحشيدها العسكري في محافظتي مأرب وحجة يؤكد عدم جديتها في السلام وارتهان قرارها للنظام الإيراني ومشروعها التخريبي في المنطقة»، جاء ذلك خلال لقائة اليوم (الخميس) بالسفير البريطاني لدى اليمن في مدينة الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» تأكيد وزير الخارجية اليمني خلال اللقاء، أن الحكومة اليمنية تراقب الوضع الإنساني في مناطق سيطرة المتمردين، ومنحها تصاريح استثنائية لدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة حرصاً منها على ضمان تغطية احتياجات السكان في المناطق هناك رغم عدم التزام الحوثيين باتفاق استكهولم بشأن آلية استخدام الموارد الجمركية والضريبية لدفع مرتبات الموظفين، وتوظيفها لتمويل عملياتها العسكرية ضد اليمنيين.
وأشار بن مبارك إلى المخاطر المحدقة بالوضع القائم للناقلة الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية على اليمن والمنطقة، نتيجة مماطلة ومراوغة الحوثيين وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان، مطالباً بضرورة مواصلة الضغط على الميليشيا الإرهابية لحلّ مشكلة الخزان بشكل فوري.
وشدد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض والعمل على توحيد الجهود الوطنية لمواجهة ميليشيا الحوثيين، وضمان ممارسة الحكومة لمهامها وواجباتها في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع والخدمات العامة في المناطق المحرّرة.