يسمونها زورا وبهتانا «انتخابات»، وهي أبعد ما تكون عنها، إذ إن ما جرى في إيران، يوم الجمعة، كان مجرد «استفتاء» عزف عنه الإيرانيون، لأنهم كانوا على يقين أنهم يشاركون في مسرحية هزلية مكررة سبق أن شاهدوا عروضها من قبل، ولم يكن هناك إيراني واحد يشك في أن «الانتخابات» هُندست لمصلحة جزار الإعدامات وخليفة خامنئي المدعو إبراهيم رئيسي.واللافت أن «سيد إبراهيم رئيس الساداتي» المعروف باسم إبراهيم رئيسي المولود في 14 ديسمبر 1960، في مشهد عاصمة محافظة «خراسان رضوي»، لم ينل من التعليم إلا الشهادة الابتدائية وهو ما سخر منه مرشحو التيار الإصلاحي خلال جولة المناظرات، وكان محل تندر واسع النطاق من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أن الرئيس الجديد كان معدا من البداية ليكون دمويا بامتياز، وهو ما دفع منظمة العفو الدولية إلى المطالبة بمحاكمته على جرائم الإنسانية التي ارتكبها عندما عضوا في «لجنة الموت» عام 1988، إذ لعب دورا بارزا في إصدار أحكام على الآلاف من السجناء السياسيين -ومعظمهم من منظمة مجاهدي خلق- بالإعدام. لكن ربما يكون رئيسي الذي سبق أن خسر الانتخابات أمام حسن روحاني في 2017، هو أول رئيس إيراني معاقب أمريكيا، إذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه بسبب سجله الدموي في مجال حقوق الإنسان. وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أسماء 9 مسؤولين إيرانيين إلى قائمة العقوبات بمن فيهم رئيسي بسبب ملفات إعدامات 1988 الجماعية، وقتل المتظاهرين في احتجاجات نوفمبر 2019.
وفي رأي مراقبين سياسيين، فإن إيران بعد أن أضحت في قبضة المتشددين الذين هيمنوا على الرئاسة ومن قبل البرلمان، باتت توجهاتها نحو مزيد من تسمين الوكلاء في المنطقة، ودعم جماعات الإرهاب والتخريب، ومواصلة سياسات الزعزعة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة.
وفي رأي مراقبين سياسيين، فإن إيران بعد أن أضحت في قبضة المتشددين الذين هيمنوا على الرئاسة ومن قبل البرلمان، باتت توجهاتها نحو مزيد من تسمين الوكلاء في المنطقة، ودعم جماعات الإرهاب والتخريب، ومواصلة سياسات الزعزعة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة.