فيما تتواصل الخلافات بين أعضاء الملتقى الليبي الذي انطلق في جنيف (الاثنين) حول القواعد الدستورية التي سترعى الانتخابات القادمة، تلقى أعضاء منتدى الحوار الليبي السياسي الداعمين لإجراء الانتخابات رسائل تهديد لم تحدد بعد الجهة التي تقف خلفها، ووفقاً لـ«قناة العربية» التي أكدت المشاركين لن يتوصلوا بسهولة إلى إجماع.
ونقلت القناة عن أحد أعضاء الحوار أمس قوله إن الوضع مضطرب بين المجتمعين، مستبعدا التوصل لنتيجة في ظل هذا الاختلاف، مبينة أن أعضاء من كتلة إقليم برقة وفازان انسحبوا.
وقال السفير الأمريكي في ليبيا: «إن على ملتقى الحوار إنجاز اتفاق يسمح بإجراء الانتخابات بموعدها»، فيما وجه أعضاء الملتقى رسالة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش اتهموا فيها المجلس الأعلى للدولة بالعرقلة، دون تسميته (وهو المجلس الذي يطغى عليه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم).
ودعت الرسالة المبعوث الأممي إلى التدخل لمواجهة محاولات الإبقاء على الوضع القائم وعرقلة المسار الانتخابي، محملين البعثة الأممية مسؤولية المشاركة في إضاعة هذه الفرصة التاريخية أمام الليبيين، إذا لم تقم بوساطة فعالة مستندة إلى منهجية سياسية وقانونية واضحة.
وكان 75 موفدا من ليبيا بدأوا منذ الإثنين اجتماعاتهم في سويسرا ضمن محادثات مدتها أربعة أيام، تديرها الأمم المتحدة، بغية تهيئة الظروف القانونية المواتية لإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر القادم، والتي يأمل المجتمع الدولي أن تكون بداية «عهد جديد» في البلاد التي غرقت في الفوضى والحرب لسنوات.